ريو دي جانيرو 3 يونيو 2016 / شاركت رئيسة البرازيل الموقوفة عن العمل ديلما روسيف يوم الجمعة في حشد سياسي وألقت كلمة أمام مؤيديها في بورتو أليجري بولاية ريو غراند دو سول التي تمثل مسقط رأسها.
وضمت هذا الحشد حوالي 10 آلاف شخص يعارضون عملية مساءلة روسيف التي تهدف إلى عزلها من منصبها وأدت إلى صعود نائبها ميشال تامر إلى سدة الحكم.
وأعربت روسيف عن معارضتها لعملية المساءلة ووصفتها بأنها انقلاب، وهو رأي شاطرها فيه عدد كبير من البرازيليين.
وأكدت قائلة "بعد فترة طويلة من الدكتاتورية التي لم يستطع الناس خلالها التعبير عن أنفسهم، يريدون تدمير ديمقراطيتنا وانتهاكها. فقد انتخبت عقب حصولي على تأييد 52 مليون برازيلي".
وأضافت روسيف "إنهم يريدون منعى من التحدث في الشوارع، ولا يريدوني أن أجوب أنحاء هذا البلد وأندد بالإنقلاب "، مشيرة إلى المرسوم الذي أصدره تامر في وقت سابق ويحد من تنقلاتها الرسمية لتقتصر فقط على برازيليا وريو غراند دو سول حيث يقع منزلها.
وباعتبارها رئيسة موقوفة عن العمل، يحظر على روسيف استخدام الطائرات الرسمية المخصصة للرئيس ولكنها تحتفظ بحقها في استخدام طائرة حكومية.
وأكدت روسيف مجددا يوم الجمعة أمام الحشد أن أي عملية مساءلة تتطلب بموجب القانون البرازيلي الإدانة بجريمة تتعلق بتحمل المسؤولية، ولكن قرارات الميزانية التي يقال إنها غير قانونية وقادت إلى إيقافها عن العمل لم تمثل قط جريمة.
وقد تم إيقاف روسيف بشكل مؤقت عن تولي مهام منصبها في مايو الماضي لمدة 180 يوما بعدما وافق مجلس الشيوخ على بدء محاكمة بشأن عملية مساءلتها.
وفي ضوء عدم توجيه اتهامات فساد ضدها، تحاكم روسيف حاليا على سوء السلوك الإداري وإهمال الميزانية الفدرالية وكذا تأخير المدفوعات للبنوك العامة.
وتشير اتصالات بين الساسة سربت مؤخرا إلى الصحافة البرازيلية تشير إلى أن عملية المساءلة قد تم تدبيرها على ما يبدو كوسيلة للإطاحة بروسيف من منصبها سريعا ووقف التحقيقات في فضيحة فساد آخذة في الوصول إلى ساسة رفيعي المستوى في البلاد.