القاهرة 2 يونيو2016 /أعلنت الرئاسة المصرية اليوم (الخميس) ما يمكن تسميته بـ" كشف حساب"، يتضمن إنجازات الرئيس عبدالفتاح السيسي بمناسبة مرور عامين على توليه قيادة البلاد.
وذكر المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية، أن الرئيس السيسي بدأ صفحة جديدة فى تاريخ الدولة المصرية بتدشين مشروعات وطنية ضخمة مع الحفاظ على حقوق محدودي الدخل وتنمية المناطق المهمشة، واستعادة الدولة لهيبتها مع الحفاظ على مؤسسات الدولة ومواجهة محاولات هدمها، وجعل محاربة الفساد توجه قومى حاكما لعمل هذه المؤسسات.
وأوضح أن " السيسي عمل على عدة محاور رئيسية منذ توليه مقاليد حكم البلاد في يونيو 2014، وتبلغ قيمتها تريليون و40 مليار جنيه"، حسب ما نقلت وكالة انباء (الشرق الأوسط).
وأضاف المكتب الإعلامي" يتمثل المحور الأول في إقامة مشروع تنمية محور قناة السويس بتكلفة 50 مليار جنيه، ويشمل توسعة قناة السويس بتكلفة 25 مليار جنيه، وإقامة مناطق صناعية وموانئ ومطارات بتكلفة 25 مليار جنيه".
وتابع " تتمثل النتائج المتوقعة لهذا المشروع في تحول مصر لمركز اقتصادي ولوجيستي عالمي صناعي وتجارى مؤثر في التجارة العالمية من خلال خلق كيانات صناعية ولوچيستية جديدة بمنطقة المشروع، وأن تعتمد أنشطة المشروع على الصناعات التكميلية، وإعادة التصدير للداخل والخارج، من خلال مناطق توزيع لوچيستية يتم تجهيزها لهذا الغرض.. وجلب أكبر قدر من الاستثمارات".
واستطرد " بالإضافة إلى ذلك يتم استغلال موقع المشروع كموقع محورى للاتصالات الالكترونية للعالم أجمع وبالأخص فى منطقة البحر المتوسط والأحمر، (قناة سويس إلكترونية)، وإتاحة الفرصة للشركات والمؤسسات الوطنية للاشتراك فى تنفيذ المخطط العام للمشروع طبقا للمقاييس العالمية بما يحقق انتعاشة لهذه الشركات".
ويتمثل المحور الثاني في تدشين " المشروع القومي للمدن الجديدة بتكلفة 150 مليار جنيه"، ويتضمن المشروع إنشاء ست مدن جديدة هي العاصمة الإدارية، وشرق بورسعيد الجديدة، والعلمين، والإسماعيلية الجديدة، والجلالة البحرية، والسويس الجديدة.
وذكر المكتب الإعلامي أنه يتم العمل الآن على تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع العاصمة الإدارية الجديدة على مساحة 10500 فدان، وفقا لأعلى المستويات العالمية سواء في مجال التعليم أو الإسكان أو خدمات المواطنين لتكون خطوة مهمة نحو مصر الحديثة.
وتشمل العاصمة الجديدة مناطق سكنية لكل شرائح المجتمع، منها إسكان اجتماعي، و"مدينة الحكم" لإدارة شئون الدولة، ومقر جديد للبرلمان، ومدينة طبية عالمية، ومدينة رياضية، وقرية ذكية، وقاعات مؤتمرات دولية، ومدينة معارض، ومناطق خدمية وتعليمية، ومناطق للمال والأعمال، حسب المكتب الإعلامي.
كما أطلق الرئيس السيسي " المشروع القومي للإسكان بتكلفة 185 مليار جنيه قيمة إنشاء مليون وحدة سكنية منها 300 ألف وحدة سكنية إسكان اقتصادي ومتميز، و656 الف وحدة سكنية للإسكان الإجتماعي".
وأشار المكتب الاعلامي للرئاسة إلى أن هذا المشروع يتم تنفيذه علي مدار خمس أعوام فـي كافة أنحاء الجمهورية، ويعد المشروع الأضخم في تاريخ مصر المعاصر.
وتابع أن "مشروع المليون ونصف مليون فدان من أهم المحاور التي سعى الرئيس السيسي لتنفيذها.. بتكلفة تتراوح بين 60 إلى 70 مليار جنيه".
وبين " أن مشروع الفرافرة يعد أضخم مشروع زراعي صناعي عمراني في تاريخ مصر، يتضمن استصلاح 1.5 مليون فدان تمثل المرحلة الأولي من المشروع العملاق باستصلاح 4 ملايين فدان، خاصة أن متوسط استصلاح الأراضي الزراعية خلال الـ 60 عاما الماضية كان 50 ألف فدان في العام الواحد".
وبحسب المكتب الإعلامي، تتمثل أهداف المشروع في إنشاء ريف مصري جديد وعصري، تكون نواته سلسلة من القرى النموذجية، وزيادة الرقعة الزراعية من 8 ملايين فدان إلي 9.5 مليون فدان بنسبة زيادة 20%، و إعادة ترسيم الخريطة السكانية لمصر بعيدا عن الوادي والدلتا من خلال توسيع الحيز العمراني، مما يساهم في زيادة المساحة المأهولة بالسكان في مصر من 6 % إلى 10%".
كما سيتم زراعة 70% من أراضى المشروع بالمحاصيل الاستراتيجية الهامة لسد الفجوة الغذائية، و30% منها بالمحاصيل البستانية والتصديرية عالية القيمة الاقتصادية، إلى جانب إقامة العديد من الصناعات المرتبطة بالنشاط الزراعي والثروة الحيوانية، والصناعات الغذائية بهدف التصدير، بغية زيادة صادرات مصر من المحاصيل الزراعية إلى 10 ملايين طن سنويا.
وأوضح المكتب الإعلامي أن هذا المشروع يقدم أفكارا غير نمطية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح بنسبة 80%، حيث يعد معدل استهلاك المصريين من القمح الأعلى عالميا، لاسيما أن مصر أكبر مستورد للقمح على مستوى العالم.
ولفت إلى ان الحكومة أعلنت عن إنشاء شركة قابضة لإدارة هذا المشروع الضخم هي شركة " الريف المصري الجديد " برأس مال حوالى 8 مليارات جنيه، ما يعكس تغير فكر الدولة تجاه المشاريع القومية لتجنب مصير مشابه للمشروعات السابقة مثل مشروع توشكي، إذ أن نظام الإدارة بالشركات القابضة يضمن نجاح المشروع وإبعاده عن الروتين الحكومي.
واستطرد إن السيسي " دشن المشروع القومي لتنمية سيناء بتكلفة 150 مليار جنيه، ويشمل إقامة مدن سكنية، حيث تعمل القوات المسلحة بمشاركة العديد من الشركات الوطنية على إنشاء 77 ألفا و237 وحدة سكنية في سيناء قبل نهاية العام المقبل".
وأوضح أنه " تم الانتهاء من أعمال الرفع المساحي، والتصميمات الخاصة بتنفيذ مدينة رفح الجديدة بإجمالي 10 آلاف وحدة سكنية، و400 منزل بدوي".
كما يتم " إنشاء 350 صوبة زراعية، وتوزيعها على بدو سيناء، والقيام بأعمال البنية الأساسية لـ3915 فدانا بمنطقة بئر العبد، وزراعة 700 فدان زيتون.. وتم الإنتهاء من إنشاء سحارة سرابيوم بطاقة 16 متر مكعب لكل ثانية، وهى أضخم سحارات العالم لعبور المياه العذبة أسفل مياه قناه السويس".
وتضمن برنامج تنمية سيناء تطوير مطار "المليز" لإتاحته للإستخدام المدني ، على أن يتم الانتهاء منه في أكتوبر المقبل، وإقامة مدارس ومعاهد أزهرية في شمال وجنوب سيناء، إضافة للعمل على إنشاء جامعة الملك سلمان بن عبد العزيز بمدينة الطور على مساحة 205 فدادين.
إلى جانب ذلك، سيتم إقامة مجموعة من الأنفاق تحت قناة السويس، بتكلفة مبدئية 36 مليار جنيه.. ويمثل مشروع حفر الأنفاق أكبر مشروع لإنشاء الأنفاق في العالم"، وفقا للمكتب الإعلامي.
كما تعمل الدولة على تنفيذ مشروعات سريعة الأجل مثل المزارع السمكية لإتاحة فرص عمل للشباب.
وأشار المكتب الإعلامي إلى تجاوز الأزمات والمشكلات التي كانت تواجه المصريين في حياتهم اليومية، من انقطاع الكهرباء، وعدم توفر الخبز والوقود.