كاراكاس أول يونيو 2016 / دان رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو يوم الأربعاء رئيس منظمة الدول الأمريكية لدعوته إلى عقد اجتماع ضد فنزويلا.
وانتقد مادورو دعوة الأمين العام للمنظمة لويس الماغرو معتبرا إياها " جهدا للتدخل في شؤون فنزويلا من الخارج... والسماح بالتدخل الأمريكي".
وكان الماغرو طلب من المجلس الدائم لمنظمة الدول الأمريكية عقد اجتماع بشأن فنزويلا في منتصف يونيو لبدء عملية قد تؤدي الى تعليق عضوية فنزويلا في المنظمة. وأتهم الماغرو والولايات المتحدة مادورو بانتهاك المعايير الديمقراطية.
وتعاني الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية والبالغ عدد سكانها 30 مليونا من ركود عميق وتضخم مرتفع وزيادة في جرائم العنف. وتسعى المعارضة الى تنظيم استفتاء لعزل مادورو.
ونددت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان صحفي بمحاولة الماغرو التي تتناقض مع المبادئ القائمة للمنظمة، وفقا لقولها.
وشاطر المحلل الاقتصادي توني بوزا من جامعة زوليا رأي الحكومة الفنزويلية.
وقال لوكالة ((شينخوا)) إن " رئيس منظمة الدول الأمريكية يحاول تلبية المصالح الإمبريالية للولايات المتحدة ولم يتصرف بإرادته الخاصة عندما قرر الدعوة إلى عقد الاجتماع ضد فنزويلا".
وقال المتحدث باسم منظمة الدول الأمريكية غونزالو اسباريز إن اجتماع منتصف يونيو يمكن تجنبه فقط في حال تراجع الماغرو عن دعوته، مشيرا إلى بند في ميثاق المنظمة يسمح للجمعية العامة بأن " تعلق عضوية أحد أعضائها" في حال كسر النظام الديمقراطي وفشل المساعي الدبلوماسية، إذا صوت ثلثا أعضاء المنظمة لمصلحة التعليق.
ودحض بوزا صحة دعوة الماغرو قائلا إن " فنزويلا لا تشهد أزمة إنسانية. إنها تعاتي من دعاية حول اقتصادها وحياتها اليومية، حيث يتم تضخيم الأوضاع من أجل خلق ظروف وهمية".