تقرير إخباري: بيونغ يانغ تفشل في إجراء رابع تجاربها الصاروخية

سول 31 مايو 2016 /فشلت كوريا الديمقراطية على ما يبدو في إجراء تجربة رابعة لصاروخ باليستي متوسط المدى من طراز موسودان بعد أن رفضت سول مقترحاتها لعقد حوار حول قضايا عسكرية، وفقا لما ذكره الجيش الكوري الجنوبي اليوم (الثلاثاء).

وقال مسؤول بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية لوكالة ((شينخوا)) في اتصال هاتفي إن بيونغ يانغ فشلت في اختبار صاروخ غير معروف حوالي الساعة 5.20 صباح اليوم بالتوقيت المحلي من منطقة وونسان على الساحل الشرقي للبلاد.

وأوضح المسؤول إن تجربة الإطلاق يعتقد أنها قد فشلت، مضيفا أن جيش كوريا الجنوبية يحلل التفاصيل. وأشار إلى أن الجيش يكون على استعدادات كاملة تحسبا لإطلاقات أخرى محتملة.

ونقلت وكالة ((يونهاب)) عن مسؤول بحكومة كوريا الجنوبية قوله إن جيش سول يعتقد أن الصاروخ الباليستي الذي أطلقته بيونغ يانغ من طراز موسودان ويعرف بقدرته على ضرب جزء من الأراضي الأمريكية مثل غوام والوصول إلى تخوم آلاسكا.

واختبرت كوريا الديمقراطية من قبل 3 صواريخ موسودان في هذا العام وحده، اثنان في 28 أبريل وواحد في 15 أبريل، بيد أن التجارب الثلاث باءت بالفشل حيث انفجرت الصواريخ أما في الجو أو تحطمت في المياه بعيد إطلاقها مباشرة.

وينظر لهذه الصواريخ على أنها تشكل على نحو خاص تهديدا حيث تطلق من قاذفة متنقلة، ما يجعل من الصعوبة بمكان كشفها وتعقبها في أوقات نشوب صراعات عسكرية. كما يمكنها حمل رؤوس نووية.

وبعد فشل التجارب الثلاث كان يتوقع على نطاق واسع بأن تجرى بيونغ يانغ تجربة أخرى لإثبات تكنولوجيا الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية لديها.

ونقلت وكالة ((يونهاب)) عن المسؤول بحكومة سول قوله إن التجربة الرابعة فشلت على ما يبدو، معتقدا أن الصاروخ انفجر على منصته المتنقله قبل الإطلاق.

ويقدر أن كوريا الديمقراطية نشرت عددا غير محدد من صواريخ موسودان في منطقة وونسان التي تراقبها السلطات العسكرية لسول وواشنطن بشكل وثيق.

وتتسق تجربة الإطلاق الرابعة مع تعليمات الزعيم الأعلى كيم جونغ أون الذي أمر في 15 مارس باختبار رؤوس نووية وصواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية في "أقرب وقت".

وبعد المؤتمر السابع لحزب العمال الكوري الذي استمر 4 أيام حتى 9 مايو، طرحت كوريا الديمقراطية مرارا مقترحات للحوار على كوريا الجنوبية للتباحث حول قضايا عسكرية بهدف نزع فتيل التوترات في شبه الجزيرة الكورية.

غير أن سول رفضت المقترحات بحجة خلوها من أي إشارات تفيد برغبة بيونغ يانغ في نزع السلاح النووي. وتمسكت سول بموقفها من عدم انعقاد الحوار إلى أن تبدى بيونغ يانغ رغبتها في نزع السلاح النووي من خلال إجراءات صادقة.