بوينس آيرس 27 مايو 2016 / تأمل العديد من الدول النامية في أن تلعب الصين دورا أكثر أهمية في الحوكمة العالمية، هكذا ذكر خبير اقتصادي أرجنتيني لوكالة أنباء ((شينخوا)).
وقد صرح بذلك غوستافو غيرادو، مؤسس ومدير المركز الاستشارى الآسيوي /الأجنتيني، في الوقت الذي تبدأ فيه الصين العد التنازلي لاستضافة قمة مجموعة العشرين في سبتمبر المقبل بمدينة هانغشتو الساحلية.
وقال غيرادو "ستكون قمة متميزة لعدد من الأسباب ومن بينها أن حوالي 85 % من إجمالي الناتج المحلي العالمي ممثل في مجموعة العشرين وأن هذه الدول عليها معالجة التأثيرات المستمرة للأزمة العالمية وتراجع التجارة الدولية وتدهور العلاقات الخارجية".
ويتوقع أن تشهد القمة المرتقبة ناقشا حول كيفية انعاش النمو الراكد ببعض الحوافز التفضيلية في السياسات والتعديلات الهيكلية وإجراءات التقشف.
وذكر الخبير الاقتصادي أن تأسيس مؤسسات تقودها الصين مثل البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية يسمح للصين بالاضطلاع بدور أكبر من ذي قبل على الساحة الاقتصادية العالمية.
ولكن ردود الفعل على هذا الاتجاه ليست جميعها إيجابية، إذ زادت بعض الدول الغربية من إجراءاتها الحمائية ضد الصين مؤخرا.
ويرى غيرادو أن مثل هذه الإجراءات تعكس تطبيق معايير مزدوجة من جانب الدول الحمائية التي تطالب الدول النامية بمستوى أعلى من انفتاح السوق فيما تقوم هي بغلق سوقها.
ولهذا السبب يشعر غيرادو بأنه يتعين على الصين "الاضطلاع بدور أكثر أهمية في الحوكمة العالمية حيث مازالت قواعد نظام عالمي حديث قيد الإعداد ".
وفيما يتعلق باقتصادات أمريكا اللاتينية ، أشار غيرادو إلى أنه تجرى حاليا عملية إعادة اصطفاف للقوى المحافظة وعودة إلى العقيدة الاقتصادية.
وقال إن "السياسات في المنطقة قد تختلف ولكن المشكلات مازالت هي نفسها: صعوبات مالية، واضطرابات اجتماعية وحكومات جديدة تواجه نفس التحديات القديمة. ومن هذا المنظور، ستكون مجموعة العشرين حاسمة لجميع دول أمريكا اللاتينية، وخاصة الأرجنتين".