التحالف العربي يؤكد تقيده بالقانون الدولي الانساني خلال عملياته العسكرية في اليمن

الرياض 26 مايو 2016 /اكد التحالف العربي الذي تقوده السعودية اليوم (الخميس) تقيده بقواعد القانون الدولي الانساني في عملياته العسكرية في اليمن.

وقالت قيادة التحالف في بيان اليوم بالرياض إن قواته "حرصت على التقيد بقواعد القانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الانسان كافة في جميع عملياتها العسكرية" في اليمن.

وتابعت ان ذلك "التزاما منها بواجب حماية المدنيين وتجنيبهم اثار الصراع".

واوضحت انها وضعت "محددات وقيود صارمة تم بلورتها على شكل قواعد اشتباك طبقا لقواعد واحكام القانون الدولي الانساني" خلال النزاع الدائر في اليمن منذ 26 مارس 2015.

وشملت هذه القواعد عدة "آليات واجراءات"، هي "تحديد الاهداف العسكرية"، و"العمل بشكل دائم على تطوير قائمة الاماكن المحظورة وكذلك الممنوع استهدافها" و"الاستعانة الدائمة بمستشارين قانويين" و"استخدام الاسلحة الموجهة ودقيقة الاصابة" و"اسقاط منشورات تحذيرية في المناطق التي توجد بها اهداف عسكرية (..) لضمان عدم تواجد المدنيين"، حسب البيان.

كما شملت هذه الآليات "اجراءات التقييم" لعمليات التحالف العسكرية، ومنها "احالة اي عملية استهداف يظهر التقييم وجود اضرار جانبية غير متوقعة منها ان وجدت الى لجنة التحقيق الداخلي لمكتب الحوادث".

وتشمل ايضا "اجراءات التحقيق في ما يثار من ادعاءات في شأن استهداف المدنيين والمنشآت المدنية والمنظمات الإنسانية، وتشكيل فريق تحقيق مستقل في كل ادعاء او اتهام يثار حيال اي من عملياتها العسكرية".

واكدت قيادة التحالف فيما يتعلق بالجانب الانساني انها "اولت من الايام الاولى لبدء عملياتها في اليمن العمل الانساني اهمية كبرى، وكونت خلية للاجلاء والاعمال الانسانية تتولى المهام ذات العلاقة بالعمل الانساني والتنسيق مع المنظمات الدولية سواء الحكومية او غير الحكومية لضمان رفع المعاناة عن الشعب اليمني (..) وتنسيق جميع تحركات القوافل الانسانية للمنظمات الدولية لضمان سلامتها خلال العمليات العسكرية".

وينفذ التحالف العربي الذي تقوده السعودية عملية عسكرية في اليمن منذ 26 مارس 2015 دعما للقوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي ضد الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وذلك قبل بدء وقف لاطلاق النار في اليمن في العاشر من ابريل الماضي لانجاح مشاورات السلام الجارية في الكويت تحت رعاية الامم المتحدة وسط تبادل للاتهامات بخرقه.

واعلن التحالف في نهاية يناير الماضي تشكيل فريق تحقيق مستقل لتقييم الحوادث التي تقع خلال عملياته العسكرية في اليمن.

ويواجه التحالف العربي منذ بدء عملياته العسكرية في اليمن اتهامات بقصف مدنيين ومراكز صحية دولية، غالبا ما ينفيها.