هيوستون 18 مايو 2016 / يرى المسئولون وقادة الاعمال من الصين والولايات المتحد قدرات هائلة للتعاون بين البلدين في مجال الابتكار التكنولوجي والاستثمار وذلك مع بدء مؤتمر الابتكار والاسستثمار بين الصين والولايات المتحدة هنا أمس الثلاثاء.
وقال جين شياو مينغ المدير العام لقسم التعاون الدولي في وزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية إنه لا توجد دولة نجحت في مجال الابتكار التكنولوجي دون التعاون الدولي في العالم الذي يشهد حركة كبيرة للعولمة.
وقال جين للمؤتمر إنها إستراتيجية مستمرة للحكومة الصينية لتعزيز التعاون الإبتكاري مع الشركاء الأجانب والربط مع شبكة الإبتكار الدولية.
ومنذ 1979 وقعت الولايات المتحدة والصين قرابة 50 بروتوكولا مرتبطا بمجالات الصحة والتعليم والطاقة وحماية البيئة، حسبما ذكر جين.
وأوضح أنه من أجل تشجيع التعاون في مجال الأبتكار التكنولوجي أسست الحكومتان آليات للحوار ولجان مشتركة للتعاون التكنولوجي.
وأضاف أن التعاون التكنولوجي أصبح حجر الزاوية للعلاقات الأمريكية الصينية وقد ساعد في تشجيع التبادل والتعاون في مختلف المجالات وبشكل خاص في الاقتصاد والتجارة.
واوضح "من المهم لكلا البلدين ان يتعاونا فيما بينهما في مجال الإبتكار والاستثمار حيث تعد الولايات المتحدة قوة كبرى في مجال الإبتكار التكنولوجي وتعد الصين اكبر دولة نامية حيث يمكن للبلدين ان يتعلم أحدهما من الآخر الكثير."
وحث المسؤول الصيني أيضا المشاركين في المؤتمر على الاستخدام الكامل للمؤتمر كمنصة من أجل ايجاد شركاء في محاولة لتحقيق التعاون القائم على منفعة الطرفين والإزدهار المشترك.
من ناحية أخرى شدد لي تشينغ مين القنصل الصيني العام في هيوستون على أهمية وضرورة التعاون الصيني الأمريكي في مجال الابتكار.
وذكر لوكالة أنباء ((شينخوا)) "الصين والولايات المتحدة تكمل كل منهما الأخرى وهناك ضرورة ملحة للتعاون والتكامل بين الشركات والمنظمات من كلا الجانبين."
وأوضح "بالنظر للصين باعتبارها أكبر دولة نامية في العالم، بتعداد سكان يصل إلى 1.3 مليار نسمة فإنها تواجه وقتا حاسما للتحول والتحديث الصناعي."
وأكد أن "الشركات الصينية تتطلع إلى تحقيق التنمية من خلال الاستثمار عبر البحار وتأسيس قدرات البحث والتنمية."
وأوضح أن التزامهم بتلك المهمة تم اثباته من خلال حقيقة أن أكثر من 150 مستثمرا وشركة من الصين قد حضرت هذا المؤتمر.
وقال إن قوة الإبتكار الصيني لعبت دورا مهما في العالم وهناك حاجة إلى تكامله مع أنظمة الابتكار العالمية وأضاف أن الإنفاق في مجال البحث والتنمية في الصين يمثل نسبة 20 بالمئة من إجمالي ما انفق في هذا الشأن حول العالم، وهي المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة.
وفي هذا الصدد، قال رجال الاعمال والمسؤولون الأمريكيون إن هناك مساحة كبيرة للولايات المتحدة والصين للتعاون والتكامل بينهما وهناك حاجات غير ملباه للشركات والمستثمرين من كلا البلدين لمعرفة الاخر وتحقيق شراكة أفضل بينهما.
وقال برينارد هاريس رائد الفضاء الأمريكي السابق ورئيس تحالف الابتكار الصيني الأمريكي إن المؤتمر -الذي يعد منصة للربط بين المصالح- فرصة جيدة للشركات والمستثمرين من كلا البلدين لتحقيق نتائج بمنفعة مشتركة.
وقال إن التحالف يريد تقديم منصة للشركات الأمريكية الباحثة عن الاستثمارات الصينية والدخول للأسواق والعمل مع المستثمرين الصينيين من أجل اكتشاف الفرص الاستثمارية في التكنولوجيا المتطورة والمنتجات في الولايات المتحدة.
واعتبر بعض مدراء الشركات الأمريكية المشاركة في المؤتمر أنه يمثل فرصة أخرى لهيوستون والمستثمرين الصينيين والشركات الصينية على حد سواء.
ومثل نظرائهم في الصين، قال مدراء الشركات الأمريكية إن هناك حاجة الى تعزيز مثل هذا التكامل في جنوبي الولايات المتحدة وذلك من خلال ريادة أسواق تكساس وهيوستون وأوستن ودالاس.
والآن يتطلع الصينيون والأمريكيون إلى العمل سويا في منطقة جنوب الولايات المتحدة من أجل بدء عهد جديد للتكامل بين الولايات المتحدة والصين.