مسيرة للشرطة الفرنسية لإدانة "كراهية رجال الشرطة"

باريس 18 مايو 2016 / انطلق الآلاف من ضباط الشرطة المتذمرين فى شوارع المدن الفرنسية اليوم (الأربعاء) فى مسيرات تدين "حملة الكراهية ضد رجال الشرطة" التي أعقبت موجة من الإضطرابات العنيفة خلال الأسابيع الماضية والتى أعرب فيها شباب ملثمون عن احتجاجهم ضد قانون إصلاح العمل المقترح من جانب الحكومة.

وذكرت وسائل الإعلام المحلية هنا أن قرابة عشرة آلاف من رجال الشرطة احتشدوا بساحة الجمهورية بالعاصمة باريس، وهو ذات المكان الذي وقعت فيه المصادمات بشكل يومي مع مؤيدى الحركة الليلية المسماة "مستيقظون طوال الليل".

يذكر أن سيارة للشرطة احترقت اليوم (الأربعاء) بالقرب من ساحة الجمهورية، الأمر الذى أجبر ضباط الشرطة بداخل السيارة على مغادرتها. وطبقا لتقارير محلية، فإن مجموعة من الشباب الذين كانوا يهتفون "الشرطة فى كل مكان، والعدل ليس في أي مكان" قد ألقوا جسما محترقا في داخل السيارة.

في ذات السياق، مُنعت اليوم مسيرة مضادة لمجموعة تتهم الشرطة بالوحشية.

جدير بالذكر أن الأسابيع الأخيرة شهدت مظاهرات ضد قانون العمل المقترح، حيث اتسمت المظاهرات بالعنف فى مدن كثيرة قام فيها الشباب الملثمين بإلقاء المقذوقات والأحجار على رجال الشرطة.

وذكرت النقابات الشرطية أن ما يزيد على 350 ضابطا قد أصيبوا بجراح منذ اندلاع المظاهرات في مارس الماضي فى كافة أرجاء البلاد احتجاجا على قانون العمل.

في السياق ذاته تم إلقاء القبض على 1300 شخص حيث تم إيداع 819 شخصا منهم في السجن الاحتياطي، فيما أُدين 51 آخرون بتهمة ارتكاب أعمال عنف، وذلك حسبما صرح وزير الداخلية برنار كازنوف.

وفي اجتماع وزاري، أرسل الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند "رسالة واضحة لدعم كافة قوات الشرطة في ذلك الوقت الصعب الذي يمثل تحديا لهم" مؤكدا "أنه كانت هناك مراعاة تامة للتوازن بين الحفاظ على النظام العام من جهة واحترام الحقوق من جهة أخرى."

تجدر الإشارة إلى أن مسيرة الشرطة قد تزامنت مع موجة جديدة من الاضرابات التى نظمها عمال السكك الحديدية والموانئ الفرنسيون علاوة على سائقى الشاحنات الذين قاموا بقطع الطرق.