طهران 9 مارس 2016 / ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم (الإثنين) أن قتل المستشارين العسكريين فى سوريا مؤخرا يظهر أن المسلحين الذين يقاتلون الحكومة السورية لا يتقيدون باتفاق وقف اطلاق النار .
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية حسين جابر انصارى للصحفيين " فى اطار التطورات الاخيرة فى سوريا استشهد بعض المستشارين العسكريين الايرانيين فى الدولة . وتعد هذه علامة على نقص الآليات الدقيقة للوفاء بوقف اطلاق النار " .
وفى يوم السبت ذكر الحرس الثورى الاسلامى الايرانى ان 13 من مستشاريه العسكريين قتلوا فى اشتباكات سورية فى بلدة خان تومان فى جنوب مقاطعة حلب السورية .
وقال فى بيان ان 21 ايرانيا آخر أصيبوا ايضا بجراح فى الاشتباكات .
وقال المتحدث الايرانى ان الحكومة السورية باعتبارها طرفا فى اتفاق الهدنة مسئولة عن الوفاء بالتزاماتها .
بيد ان المعارضة السورية حسبما قال ليست متماثلة وان بعض الجماعات هى جماعات ارهابية تسيطر على اجزاء من الاراضى السورية .
كما ذكر انصارى خلال مؤتمر صحفى اسبوعى ان الجماعات الارهابية ليست متمسكة بالاتفاقيات الدولية و تسعى الى تحقيق مصالحها فقط عن طريق اثارة الازمات .
واضاف انه اذا ما كان اى وقف لاطلاق للنار سوف يستخدم كوسيلة للارهابين لتجميع قواتهم فإنه سيكون عرضة للخطر وسيعرقل عملية السلام .
كان متمردون من جبهة النصرة التى تصفها الأمم المتحدة بأنها منظمة ارهابية قد قاموا بعمليات هجومية واسعة النطاق فى بلدة خان تومان فى مدينة حلب السورية يومى الخميس و الجمعة ونجحوا فى النهاية فى السيطرة على البلدة.
وتنقسم حلب ,ثانية كبريات المدن السورية,بين الحكومة فى الجزء الغربى من المدينة والمتمردين فى الشرق .
وكانت ايران الحليف الاقليمى الكبير للحكومة السورية فى قتالها ضد الجماعات المسلحة قد أعلنت فى وقت سابق عن وجود مستشارين عسكريين لها فى سوريا .