تونس 26 ابريل 2016 / قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إنه لا يعارض "التدخل العسكري الخارجي" ضد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في ليبيا، وذلك في تطور جديد لموقف تونس من التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا.
وأوضح السبسي في حوار أجرته معه صحيفة (لاستامبا) الإيطالية ونقلته وكالة الأنباء التونسية الرسمية، أنه مع "التدخل العسكري الخارجي" ضد تنظيم (داعش) في ليبيا، على أن "يتم التعاون في هذا الشأن مع الأمم المتحدة".
وأعرب في المقابل عن تطلعه إلى عودة الاستقرار في ليبيا، مشيرا إلى أن "الإرهابيين الذي يهاجمون تونس يأتون من هذا البلد".
كما أكد الرئيس التونسي دعمه لرئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج "حتى تبقى ليبيا موحدة"، على حد تعبيره.
وتابع "لدينا العديد من المشاكل مع ليبيا موحدة، فكيف سيكون الأمر في حال لو كانت مقسمة".
وشدد على أن "مسلحي تنظيم داعش ليسوا بمسلمين ولا يمثلون الإسلام، وأن هدفهم الوحيد هو افتكاك السلطة"، مؤكدا في هذا السياق أن بلاده "مصممة على مواجهة هذا التنظيم الإرهابي".
ولفت مراقبون إلى أن هذا الموقف الجديد لتونس يعد تطورا بإعتبار أن الحكومة التونسية سبق لها أن أعلنت مرارا عن رفضها القاطع لأي تدخل عسكري في ليبيا نظرا لتداعياته الوخيمة على أمن البلاد.
وكان وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي أكد في الثاني عشر من ابريل الجاري، رفض بلاده للتدخل العسكري في ليبيا.
وقال الجهيناوي على هامش اجتماع كبار الموظفين حول الدعم الدولي لليبيا الذي عقد بتونس، إن تونس التي تدفع إلى الحل السلمي ،"تعارض بشدة أي تدخل عسكري في ليبيا خارج إطار القانون الدولي".
وإعتبر أن "أي تدخل أجنبي أو ضربات عسكرية في ليبيا سيكون له تأثير كبير وواضح على أمننا القومي".