مسؤول: التبادلات بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب العربية تلعب دورا مهما في تعزيز العلاقات الودية بين الصين والدول العربية

21 ابريل 2016 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ قال تشانغ جيان وي، نائب رئيس إدارة غربي آسيا وشمالي أفريقيا لدائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، في المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب العربية الذي سينعقد يوم 21 ابريل في مدينة ينتشوان بمنطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي، إن الصين تحافظ على تبادلات ودية مع الأحزاب العربية، مايسهم في تعزيز العلاقات الودية بين الصين والدول العربية. ويشير الى أن العلاقات الحزبية تعتبر جزءا هاما في العلاقات الدولية، وأن التبادلات بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب العربية تخدم الدبلوماسية الصينية بشكل عام، وتلعب دورا مهما في دفع العلاقات الودية بين الصين والدول العربية.

وقال تشانغ، إن دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني تسعى للحفاظ على علاقات ودية مع أحزاب الدول العربية، حيث ظمت زيارات رئيس الحزب الحاكم الموريتاني والأمين العام لجبهة التحرير الوطني الجزائري وغيرهما من أصدقاء الصين القدماء والجدد لزيارة الصين. مشيرا الى أن الأحزاب العربية لاتبدي إعجابها بثمار وتجارب الصين في التنمية الاقتصادية، وإنما تهتم بأعمال بناء الحزب وتدريب الكوادر في الحزب الشيوعي الصيني، وتتطلع الى معرفة المزيد من تجارب الحزب الشيوعي الصيني في إدارة الدولة وبناء الحزب. كما كشف تشانغ ان الجانب الصيني دائما مايؤكد على أن التجارب الصينية ذات خصائص صينية وملائمة للوضع الصيني، وينبغي للجانب العربي اختيار طريقه الخاص الذي يناسب تطور وضع البلاد، لبناء مستقبل أجمل.

 فضلا عن ذلك، يرسل الحزب الشيوعي الصيني كل عام وفودا لزيارة الدول العربية لتعريف مفاهيمه في الادارة والتنمية. مثلا، بعد الجلسة الكاملة الخامسة لللجنة المركزية الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، أرسلت الصين وفد الدعاية الى الدول العربية لتعريف مفهوم التنمية المبتكرة والمنسقة والخضراء والمنفتحة والمشتركة الذي تمخض عن الجلسة. وإن مثل هذ النوع التبادلات المباشرة مع الأحزاب ومراكز الدراسات والإعلام والجماهير العربية تلقى ترحيبا من قبل الجانب العربي وتحصل على نتائج ايجابية.

 وصرح تشانغ ان الصداقة التي بناها الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب العربية من خلال التبادلات، تتجه بإستمرار إلى الاستقرار ، حيث بدأ الجانبان تبادلات عميقة حول القضايا المهمة والساخنة في المنطقة. من جانبه، سينقل الحزب الشيوعي الصيني آراء ومقترحات الجانب العربي الى السلطات الصينية ذات الصلة بعد معرفة فكرة وتطلعات الأحزاب العربية. ومن جهة أخرى، ستتمكن الأحزاب العربية من فهم سياسات الصين وأسباب إتخاذها، ما سيساعد السياسات الصينية في المستقبل على كسب الفهم والدعم من الدول العربية.

يذكر أن مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية تحت عنوان "بناء رابطة مصير مشترك بين الصين والدول العربية --- مهمة الأحزاب السياسية" سينعقد يوم 21 ابريل في مدينة ينتشوان بمنطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي ، بمشاركة حوالي 70 ممثلا عربيا من 30 حزبا سياسيا من 16 دولة عربية إلى جانب خبراء وباحثين صينيين.