اختتام القمة الخليجية الأمريكية بالتأكيد على الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين

الرياض 21 أبريل 2016 / اختتمت في العاصمة السعودية الرياض اليوم "الخميس" أعمال القمة الأميركية الخليجية التي بحثت تعزيز التعاون المشترك والقضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب والاوضاع في سوريا والتدخلات الإيرانية في دول المنطقة.

وأكد الرئيس الامريكي باراك أوباما في مؤتمر صحفي عقب القمة أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في تعاون دائم مع بلاده في مجال مكافحة الإرهاب وقطع تمويل نشاطات المجموعات الإرهابية وفي كل الجهود بالتحالف ضد تنظيم داعش الإرهابي.

وأشار إلى أنه تم تحقيق تقدم في الملف السوري والعراقي وأن حدة التوتر تخف في اليمن بسبب الجهود المشتركة الجماعية مع دول مجلس التعاون، وكذلك في ليبيا التي تشهد حكومة جديدة تسعى جاهدة لكي تنظم نفسها .

وأوضح أن القمة تأتي استكمالا لقمة كامب ديفيد التي عقدت في مايو الماضي لبلورة رؤية مشتركة حول الاستقرار والسلام في المنطقة والتصدي للإرهاب والعنف، لافتا إلى تقارب وجهات النظر ازاء الكثير من القضايا إلا أن هناك خلافا تكتيكيا بين الجانبين الخليجي والامريكي حيال التعامل إيران.

وأكد أن الاتفاق النووي مع إيران لا يعني تجاهل أعمالها العدائية التي تهدد الامن والاستقرار لدول المنطقة ولا يمكن إتاحة المجال لها لتطوير قدراتها الصاروخية الباليستية.

وفيما يتعلق بالعراق أشار أوباما إلى أن الحكومة العراقية قامت بدور حيوي في مكافحة داعش يتطلب مساعدتها لمواجهته بشكل مؤثر ، فيما أكد بشأن سوريا على أهمية التعاون للتوصل إلى حل سياسي لا يتضمن الرئيس بشار الاسد باعتباره جزء من المشكلة.

وشدد أوباما على أهمية تعزيز التعاون العسكري والامني والاستخباراتي بين الجانبين الخليجي والامريكي لمكافحة الارهاب والتصدي للتهديدات الجديدة مثل الاعتداءات الالكترونية وعالم الفضاء الافتراضي وأن يكون هناك نظم دفاعية مشتركة للصواريخ البالستية .

ودعا الرئيس الامريكي إلى الدخول في حوار مع إيران للتخفيف من حدة التوتر وتحديد السبل التي تكون فيها إيران أكثر اعتدالاً وعقلانية وأن تتفاوض مع الدول في المنطقة ومع دول الجوار لكي لا يكون هناك توتر وتقاتل عبر الوكلاء في المنطقة.

وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز قد أعلن في كلمة في ختام القمة الخليجية الأميركية في الرياض، التزام دول الخليج بتطوير العلاقات التاريخية مع الولايات المتحدة خدمة للمصالح المشتركة والامن والسلم في المنطقة والعالم .

وتعد هذه ثاني قمة خليجية أمريكية، بعد القمة التي جمعت الجانبين في منتجع كامب ديفيد بأمريكا، في مايو الماضي.

وجاءت هذه القمة بعد يوم واحد من القمة الخليجية-المغربية التي تعتبر الأولى من نوعها، وعقدت مساء أمس "الأربعاء" بمشاركة قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي، والعاهل المغربي الملك محمد السادس.