موسكو 21 أبريل 2016 /صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الخميس) أنه من المهم الحفاظ على علاقات وثيقة مع إسرائيل إثر وضع غير مستقر فى الشرق الأوسط.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقى رئيس الوزراء الاسرائيلي الزائر بنيامين نيتانياهو اليوم (الخميس).
وذكر بيان صدر عن الكرملين أن بوتين ونيتانياهو تبادلا وجهات النظر حول القضايا الهامة المتعلقة بالتعاون الثنائي، خاصة فى مجال الأمن، وكذا القضايا الاقليمية والعالمية الملحة بما فى ذلك عملية السلام الفلسطينية-الاسرائيلية والأزمة السورية.
تأتي زيارة نيتانياهو بعد يومين من زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى روسيا.
وأوضح بوتين خلال اجتماعه مع نيتانياهو ان هناك أسبابا للحفاظ على علاقات وثيقة مع إسرائيل "مع الاخذ فى الاعتبار الوضع المضطرب فى المنطقة".
وقال نيتانياهو إنه أتى إلى روسيا ولديه "هدف رئيسي محدد، وهو تعزيز التعاون بيننا فى مجال الأمن من أجل تلافى كافة أنواع الاخطاء والفهم الخاطىء."
وأضاف رئيس الوزراء الاسرائيلى إن بلاده كانت تبذل كل ما فى وسعها لمنع نقل "الأسلحة فائقة التطور" من سوريا والعراق الى حزب الله فى لبنان.
وأعرب نيتانياهو عن إصراره على ان "مرتفعات الجولان (الاراضي شمال إسرائيل احتلتها من سوريا فى حرب عام 1967) سوف تظل من الأراضى السيادية لإسرائيل سواء من خلال اتفاقية أو بدون اتفاقية."
وتعهد نيتانياهو بمنع ظهور "جبهة إرهابية أخرى" موجهة ضد إسرائيل فى مرتفعات الجولان.
من جانبها، صرحت المتحدث باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا خلال حديث صحفى فى وقت سابق ان روسيا حافظت على موقفها فيما يخص مرتفعات الجولان بالاستناد إلى قرار مجلس الأمن الذى ينص على عدم سماح امتلاك الأرض من خلال الحرب وضرورة إيجاد حل ينهى احتلال الأرض من خلال المحادثات.
من جانب آخر، ناقش بوتين عملية السلام فى الشرق الأوسط مع الرئيس عباس الاثنين الماضى.
وقال بوتين إن دعم روسيا للجهود الفلسطينية "يهدف إلى تنشيط كافة الوسائل الضروية لحوار بناء"، وفى السياق ذاته حث عباس المجتمع الدولى على تحديد المبادىء التى من الممكن أن يتم على أساسها الوصول إلى تسوية فى الشرق الأوسط وإلى تشكيل جدول زمني للمفاوضات."