القاهرة 21 أبريل 2016 / " أعجبني الرسم والغناء، ولن استسلم للمرض"، هكذا قالت الطفلة المصرية حنان التي تعاني من مرض السرطان، وتتلقى العلاج في مستشفى "57357".
وأقامت مستشفى سرطان الأطفال الشهيرة بمستشفى" 57357"، اليوم (الخميس) مهرجانا للترفيه عن الأطفال الذين يتلقون العلاج بها من هذا المرض اللعين، تضمن مسابقات للرسم والتلوين، وعروض غنائية، وورش عمل، وألعاب فيديو وغيرها.
وشارك مئات الأطفال المصابين بالسرطان في هذا المهرجان، الذي توافد إليه عشرات الأشخاص من خارج المستشفى للتضامن مع الأطفال.
وذكرت حنان (12 عاما) مريضة فى مستشفى 57357 لوكالة أنباء (شينخوا)، " أعجبنى المهرجان، ومبسوطة جدا، وأعجبني أكثر الرسم والغناء".
وأضافت " فرحانة أن هناك أشخاص معنا (أي يشاركونا في المهرجان) وأخرجوا منا التعب، ويارب يشفي كل مريض".
أما زياد (خمس سنوات) وهو أيضا طفل مريض بالسرطان، فقال إنه " سعيد جدا بالمهرجان"، مشيرا إلى أنه " أحب رسم علم مصر، واللعب بألعاب بلاي ستيشن".
في حين قال بشار بدير المريض بالسرطان إن المهرجان جعله يعيش فى سعادة، ووصفه بأنه "حاجة حلوة بالنسبة لنا".
وأشار إلى أن أعجب أكثر بالأغاني والعروض الفنية التي قدمت على المسرح.
ووجه بدير رسالة للمصريين بأن يتبرعوا لمستشفى 57357 لكى تتمكن من علاج الأطفال المصابين بالسرطان.
" الهدف من المهرجان أن نهتم بالحالة النفسية للأطفال"، بهذه الجملة استهل كريم محسن أحد المسؤولين عن تنظيم المهرجان حديثه لـ"شينخوا".
وأوضح محسن أن هذه المرة الأولى التي تقيم فيه المستشفى مثل هذا المهرجان، لكن بعد هذا النجاح سوف يقام المهرجان سنويا، ومع تغيير العروض المقدمة به.
وأشار إلى أن أطفال المستشفى بفرعيه في القاهرة وطنطا شاركوا في المهرجان، وإلى جانبهم أطفال يعانون من التوحد ويتبعون الجمعية المصرية للأوتيزم.
وتضمن المهرجان ألعابا مثل السلم والثعبان، وألعاب الفيديو، ومسابقات تلوين، ورسم شخصيات كرتونية، وورش عمل، حسب محسن.
كما تضمن عروضا غنائية قدمها أطفال شاركوا في برنامج المواهب التلفزيوني الشهير "ذا فويس كيدز"، إلى جانب مسابقة "رسم شخصيتك" التي تجعل الأطفال يرسمون ما يريدون.
وقال محسن إن " مستشفى 57357 ليست مستشفى لتقديم العلاج فقط، هي منظومة متكاملة تراعي الجانب النفسي والتعليمي والصحى والطبى لأن الطفل ليس له ذنب أن عنده سرطان، والطبيعى أن يعامل معاملة طبيعية، لا أن تبتعد عنه الناس لأنه مريض".
وأردف إن " المستشفى يوفر كل حاجة للطفل المريض، فهناك مدرسة حتى يكمل تعليمه، ونقيم حفلات كل يوم في مسرح داخل المستشفى لمراعاة حالته النفسية، ولدينا مكتبة فى كل طابق بالمستشفى".
ووصف أحمد بندارى أحد المشاركين فى المهرجان الأخير بأنه " مبادرة جيدة" لإسعاد الأطفال المرضى.
وقال " نحاول أن نقدم شيئا مختلفا للأطفال لأنهم فى أشد الحاجة للفرح، والمهرجان كويس".
ودعا إلى تقديم تبرعات بقدر الإمكان للمستشفى التي وصفها بأنها من " أفضل المستشفيات الجيدة في مصر".
فيما قال عمر مصطفى وهو شاب فى منتصف العشرينات حضر المهرجان مندوبا عن إحدى الشركات، إنه جاء إلى المهرجان
" لكي نحاول أن نساعد الأطفال، ونشعرهم أن هناك من يقف بجانبهم فى مقاومة مرض السرطان".
وختم " حاولنا أن نخرج الأطفال من حالتهم النفسية، أن يكونوا سعداء".
ويعد مستشفى 57357 أحد أكبر مستشفيات الأطفال في العالم، ويختص بعلاج سرطانات الأطفال، ويتميز بأنه بني عن طريق التبرعات عبر حملة دعاية تلفزيونية كبيرة، قام بها جمعية أصدقاء معهد الأورام في مصر.
وشارك في حملة الدعاية المستمرة حتى الآن مشاهير المجتمع المصري من لاعبي كرة القدم والفنانين والمطربين ورجال الدين والعلماء.
ويقع المستشفى على مساحة 69 ألف متر مربع في حي السيدة زينب بالقاهرة، وفتح أبوابه في يوليو 2007 لعلاج الأطفال مجانا.
ويتبنى المستشفى سياسة فتح فروع له في بقية المحافظات المصرية، حيث أقام فرعا له في مدينة طنطا بمحافظة الغربية شمال القاهرة، لتخفيف العبء عن الأطفال المرضي في المحافظات حتى لا يتحملوا مشقة السفر للقاهرة.