طوكيو 22 إبريل 2016 / زارت مجموعة من المشرعين اليوم (الجمعة) ضريح ياسوكوني المثير للجدل والمرتبط بزمن الحرب والذي يعد رمزا للنزعة العسكرية اليابانية ويكرم قتلى حرب يابانيين من بينهم مجرمون أدانتهم محكمة دولية.
تأتي الزيارة، التي قامت بها مجموعة المشرعين احتفالا بمهرجان الربيع السنوي للضريح، بعدما قام رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قبل ذلك بيوم بتقديم قربان وإهداء شجرة "ماساكاكي" لهذا الضريح سيء السمعة والكائن في طوكيو.
كما قدم قرابين مماثلة كل من وزير العمل والرفاه الاجتماعية ياسوهيسا شيوزاكي، وعضو مجلس النواب تاداموري أوشيما، وعضو مجلس المستشارين ماساكي يامازاكي.
وقام سيتشي إيتو المستشار الخاص لآبي، وعضو الحزب الليبرالي الديمقراطي وعضو مجلس النواب كيجي فورويا بزيارة هذا الضريح المثير للخلاف.
إن الإيماءات، سواء تمت بشكل شخصي أو من قبل وكيل في ضريح الحرب، أثارت حفيظة الدول المجاورة لليابان وخاصة الصين وكوريا الجنوبية اللتين عانتا معاناة هائلة على أيدي النزعة العسكرية الوحشية اليابانية قبل وخلال الحرب العالمية الثانية وسارعتا بالتنديد بالزيارات وتقديم القرابين.
يضم الضريح المثير للجدل حوالي 2.5 مليون من قتلى الحرب من بينهم أكثر من ألف مجرم حرب أدانتهم محكمة أقيمت فيما بعد الحرب العالمية الثانية ويضمون 14 مجرم حرب من الدرجة الأولى كما حكمت محكمة جرائم الحرب.
وبالنسبة للدول التي سقطت ضحية للفضائع التي ارتكبتها اليابان في زمن الحرب، يعد الضريح تذكرة حية بالأهوال التي ارتكبها الجيش الإمبريالي الياباني إبان الحقبة التي احتل فيها بلدانا وخاصة في شرق آسيا، ويعد رمزا لتحد من قبل اليمين المتطرف ومعقلا لسياسة تحريف التاريخ المعاصرة والنزعة العسكرية والعقلية الإمبريالية.
إن آبي لم يقم نفسه بزيارة الضريح منذ أن قام شخصيا بزيارة غير مدروسة له في ديسمبر 2013، والتي على إثرها تهتكت علاقات اليابان مع أقرب جيرانها بشكل فعلي وتعرض الزعيم الياباني لتوبيخ شديد من الولايات المتحدة بسبب تأجيجه التوترات الإقليمية .