الخرطوم 20 ابريل 2016 /بدأت بالعاصمة السودانية الخرطوم اليوم (الاربعاء) اعمال ملتقي جمعيات الصداقة العربية الصينية، بمشاركة اكثر من 20 جمعية من الدول العربية وممثلين للصين.
وقال السفير علي يوسف الامين العام لجمعيات الصداقة العربية الصينية في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية إن الملتقي سيناقش عددا من الاوراق في مختلف المجالات ذات البعد الاقتصادي، منها التعاون العربي الصيني مقارنة بالتعاون الصيني الافريقي، ودور منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في دعم النوادي الثقافية.
واضاف يوسف "هذا الملتقى التفاكري الذي تربطه رابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية يرمي الى تحقيق الفهم لمبادرة الرئيس الصيني حول الحزام الاقتصادي، طريق الحرير البري والبحري للقرن الحادي والعشرين ومبادرة العلاقات العربية الصينية".
من جانبه، قال زيونغ ليانغ عن جمعية الصداقة الصينية العربية خلال كلمته "إن هذا الملتقى يعكس مستوى التطور في العلاقات الصينية العربية".
واضاف انه "تمشيا مع التطور السلس للعلاقات السياسية، حقق التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني العربي تقدما ملحوظا، حيث اصبحت الصين ثاني اكبر شريك تجاري للدول العربية، واهم شريك من شركاء الاستثمار بفضل الجهود المشتركة للجانبين".
واكد ليانغ اهمية انعقاد الملتقى ولاسيما بعد اصدار الحكومة الصينية لأول وثيقة رسمية حول سياسة الصين تجاه الدول العربية.
واصدرت الحكومة الصينية في 13 يناير الماضي اول وثيقة رسمية خاصة حول سياسة الصين تجاه الدول العربية أكدت فيها على أن العالم العربي شريك مهم لتعزيز التضامن والتعاون.
وقالت الوثيقة إن العالم العربي يعتبر شريكا مهما للصين التي تسلك بثبات طريق التنمية السلمية في مساعيها لتعزيز التضامن والتعاون مع الدول النامية، وإقامة علاقة دولية من نوع جديد تتمحور على التعاون والكسب المشترك، والتعامل مع العلاقات الصينية العربية من زاوية استراتيجية، تلتزم بتوطيد وتعميق الصداقة التقليدية بين الجانبين كسياسة خارجية طويلة الأمد.
وأكدت الوثيقة على التزام الصين بالفهم الصحيح للمسؤولية الأخلاقية وضرورة تنسيق جهود تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في الدول العربية وتحقيق تنمية أفضل في الصين، لتحقيق الكسب المشترك والتنمية المشتركة من خلال التعاون واستشراف آفاق أكثر إشراقا لعلاقات التعاون الاستراتيجي بين الجانبين.
ويستمر الملتقى يومين بالخرطوم.