الحكومة الأسترالية تدقق بعناية في عملية بيع إحدى أكبر شركات تربية البقر لشركة صينية

كانبيرا 20 إبريل 2016 / قال رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تورنبول اليوم (الأربعاء) إن بلاده ترحب بشكل كامل بالاستثمار الأجنبي، إلا أن الحكومة ستنظر "بعناية فائقة" في عرض مقدم من جانب شركة "داكانغ أستراليا" القابضة الصينية لشراء واحدة من أكبر شركات لحوم البقر في أستراليا.

وأوضح تورنبول أنه من المهم تشجيع الاستثمار الأجنبي، وخاصة من الصين، لكنه أقر أن أستراليا بحاجة "للحصول على التوازن الصحيح".

وكانت إحدى أكبر الشركات الأسترالية حيازة للأراضي الرعوية، "إس كيدمان اند كو"، قد تلقت عرضا قيمته 290 مليون دولار أمريكي من شركة "داكانغ أستراليا"، بالتعاون مع شركة رأس المال الريفية المحدودية الأسترالية, المدرجة في أستراليا، ولكن قبل أن يتم إنهاء عملية البيع، يجب أن تتم الموافقة على عرض الشراء من قبل مجلس مراجعة الاستثمار الأجنبي في أستراليا.

وفي شهر نوفمبر الماضي، منع وزير الخزانة في أستراليا، سكوت موريسون، عملية بيع شركة "إس كيدمان اند كو" إلى مشتر صيني بعدما ذكر أن عملية البيع لا تصب في المصلحة الوطنية.

وقال تورنبول إن بعض الناخبين يشعرون بعدم الارتياح بشأن عملية بيع شركة مالكة لأصول عقارية كبرى، مثل شركة "إس كيدمان أند كو"، والتي في حيازتها أراض تبلغ مساحتها أكثر من 100 ألف كيلومتر مربع إلى شركات أجنبية.

وقال تورنبول لإذاعة ((أديلايد)) "إننا ننظر إلى مثل هذه العمليات من البيع بعناية فائقة".

وتابع "نحن نستفيد من الاستثمار الأجنبي (لكن نحن بحاجة) إلى الحصول على التوازن الصحيح".

ولا تزال الحكومة بحاجة لمراجعة عرض الشراء قبل أن توافق عليه، إلا أن رئيس مجلس إدارة شركة "إس كيدمان اند كو"، جون كروسبي، قال لمؤسسة "نيوز كورب" الإعلامية إن العرض المقدم من "داكانغ أستراليا" من شأنه أن يوفر "أرضية صلبة" لنمو طويل الأجل للشركة.

وقال كروسبي "إننا نعتقد أن داكانغ أستراليا وشركة رأس المال الريفية المحدودة الأسترالية ستكونان وصيتين جيدتين على الشركة وإن هذه الصفقة سوف توفر أرضية صلبة للنمو، وفي نفس الوقت، ستقدم فرصة للأستراليين للمشاركة في مستقبل شركة كيدمان".

وتمتلك شركة "إس كيدمان" مساحات واسعة من الأراضي في أنحاء ولايات كوينزلاند، وأستراليا الغربية، وجنوب أستراليا، والمنطقة الشمالية، مع اعتمادها بشكل رئيسي على تصدير البقر الذي يتغذى على العشب إلى آسيا والولايات المتحدة.