بيروت 17 ابريل 2016 / اختتم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم (الأحد) زيارة إلى لبنان بالتأكيد، خلال تفقده مخيما للنازحين السوريين في منطقة البقاع بشرق البلاد، على التزام بلاده بالعمل على ايجاد حل للأزمة السورية.
وقال هولاند، في تصريحات للصحفيين بعد تفقده مخيم "الدلهمية" للنازحين السوريين الذي يضم 98 خيمة تقطنها 123 عائلة، إن "من مسئولية فرنسا العمل من أجل ايجاد حل للأزمة في سوريا وانتقال سياسي وهذا ما أقوم به منذ 4 سنوات".
وأشار إلى أن زيارته للمخيم "هي في إطار التعبير عن المساندة والتضامن مع لبنان ومع اللاجئين والمنظمات الانسانية".
وأوضح هولاند أن " المسألة الكبرى هي تعليم الاولاد ونرى مزيدا من الاطفال بدءا من عمر 8 و 10 سنوات يضطرون للعمل في ظروف غير مقبولة لاطعام عائلاتهم ".
وأضاف أن "فرنسا تعتزم زيادة الدعم للبنان وللنازحين السوريين والمنظمات الانسانية العاملة في مجال اغاثة النازحين في قطاعي الصحة والتعليم وهي ستقدم هذه السنة 50 مليون يورو للاجئين".
وأشار هولاند إلى أن "فرنسا استقبلت ألف عائلة سورية في العام 2015 وأنها ستستقبل الفين اضافيين في العامين التاليين".
ولفت إلى أن العائلات السورية التي التقاها أكدت رغبتها بالعودة إلى سوريا في أقرب وقت، لافتا إلى أن موقف اللبنانيين يجمع على رفض توطين النازحين.
وأوضح هولاند أنه التقى كبار المسئولين اللبنانيين يوم أمس وكذلك ممثلي كل الاحزاب حيث "عبرت لهم عن أملي في ان يجد اللبنانيون الحل وأن يتمكنوا من انتخاب رئيس للبلاد في أسرع وقت واقرار قانون جديد للانتخابات النيابية".
وقال إن ل"فرنسا مرشحا واحدا للرئاسة هو لبنان الذي يجب أن يكون المستفيد الوحيد من الحل اللبناني ويجب تلافي التدخلات الخارجية في هذا الأمر".
وأكد هولاند أنه "من المهم للبنان والمنطقة ان ينتخب رئيس جمهورية وأن الميثاق الوطني يقضي أن يكون الرئيس مسيحيا ومن المهم جدا ان يكون هناك في هذه المنطقة من الشرق الأوسط رئيس مسيحي".
وشدد على التزام فرنسا بضمان أمن لبنان، مؤكدا استمرارها بدعم الجيش اللبناني وسعيها لاعادة العمل بالاتفاق بين السعودية وفرنسا لتسليح الجيش بهبة تبلغ قيمتها 3 مليارات دولار والتي توقفت بقرار من الرياض.
وأضاف هولاند "بانتظار أن يدخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ ستساهم فرنسا في مساعدات عسكرية".
وكان هولاند قد التقى خلال جولته في المخيم عائلات سورية نازحة حيث اطلع على حاجاتهم وتفقد الأوضاع برفقة نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل.
وكان سبقت هذه الجولة استقبال هولاند الرؤساء الروحيين للطوائف اللبنانية في مقر اقامته في بيروت.
يذكر أن الرئيس الفرنسي الذي غادر إلى القاهرة كان وصل إلى لبنان يوم أمس (السبت) في زيارة رسمية ليومين التقى خلالها كبار المسئولين وقادة سياسيين وبرلمانيين وركز في محادثاته على انتخاب الرئيس ودعم الجيش والنازحين السوريين.