صورة أرشيفية: مقاتلات جيان 11 |
قال موقع فوكس نيوز الأمريكي في 12 أبريل الجاري، أن صورا بالأقمار الصناعية أظهرت نشر الصين لمقاتلات جيان 11 ومنظومة رادار في جزيرة يونغ شينغ بأرخبيل سيشا، ووجه إتهامات إلى الصين بزيادة التوتر في المنطقة. في المقابل، لا تنفك أمريكا عن بيع الأسلحة للدول الواقعة في منطقة بحر الجنوب المتوترة. في هذا السياق، قال الخبير العسكري، تساو وي دونغ، أثناء مشاركته في برنامج "آسيا اليوم" على التلفزيون المركزي الصيني، أن جزيرة يونغ شينغ، تعد إحدى الجزر الكبرى بأرخبيل سيشا، وتحتضن حكومة مدينة سانشا. وفي إطار حماية أمن سيادة وأمن التراب الصيني، قامت الصين بإرسال طائرات مقاتلة إلى الجزيرة لإجراء دوريات مراقبة وتدريبات، والدول الأخرى ليس لديها حق إنتقاد الصين على ماقامت به.
في الوقت الذي تنتقد فيه وسائل الإعلام الأمريكية الصين على ما تسميه بعسكرة بحر الجنوب، لا تنقطع أمريكا عن تسليح الدول التي تربطها نزاعات حول السيادة على بحرب الجنوب. ووفقا لتلفزيون "بي تي في" الفلبيني، فقد تسلمت القوات الجوية الفلبينية في 12 أبريل الجاري، طائرة نقل من طراز"سي-130"، من أصل طائرتين إشترتهما من أمريكا. وتعد طائرتي سي -130 التي إشترتهما الفلبين من أمريكا تجهيزات عسكرية مستعملة، حصلت عليهما الفلبين من برنامج فائض الشؤون الدفاعية الأمريكية. ومن المتوقع أن تتسلم الفلبين الطائرة الثانية في نهاية العام الحالي. وأشارت القواة الفلبينية إلى أن طائرتي النقل سي -130، لن تستعمل في عمليات الطوارئ أثناء الكوارث الطبيعية فحسب، وإنما سيكون إستعمال الأهم في الدفاع الفلبيني.
في تعريفه لطائرات سي -130، قال تساو ويدونغ، أن هذه الطائرات تتميز بمستوى عالي من النضح في الإستعمال، حيث يمكنها نقل كميات كبيرة من السلاح والعتاد العسكري إلى مسافات طويلة، ما يعزز من قدرات الجيش في تحقيق الإمدادات السريعة. وبالنسبة لدولة ضعيفة عسكريا مثل الفلبين، يسهم تزويدها بمثل هذه الطائرات المتطورة المعدة للنقل، في تعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية بالجزر. وعلى إعتبار أن الفلبين تمتلك مطارا في جزيرة تشونغ ييه الصينية التي تحتلها، فإن هبوط طائرات سي -130 في هذا المطار، سيمكن الفلبين من نقل الجنود والسلاح والعتاد العسكري إلى الجزيرة، ما سيقوي قدرات الفلبين في السيطرة على الجزر التي تحتلها بشكل غير قانوني.
مثلما حدث مع السفن الحربية المستعملة، والمدرعات المستعملة من قبل، فإن هذه الطائرات قد حصلت عليها الفلبين على شكل نصف بيع\نصف هدية. وتجدر الإشارة إلى أن الطائرة الأولى من هذا الصنف، قد وصلت الأسبوع الماضي إلى قاعدة بانيتو العسكرية، وهي قاعدة فلبينية خامسة مفتوحة أمام الإستعمال الأمريكي.
من جهة أخرى، يشير تساو ويدونغ إلى أن أمريكا قد حصلت خلال الفترة الماضية على 5 قواعد جوية مختلفة في الفلبين، وتضمن تواجدها العسكري الدائم في الفلبين من خلال التناوب العسكري. لكن 5 قواعد عسكرية لم تشبع الشهية الأمريكية المفتوحة، ومن المتوقع أن تطلب من الفلبين ان تفتح لها المزيد من القواعد العسكرية، لضمان فاعلية إنتشار الجيش الأمريكي.