الخرطوم 12 ابريل 2016 / اعلن الجيش السوداني رسميا اليوم (الثلاثاء) انتهاء التمرد في كافة ولايات دارفور غربي السودان بعد ايام من سيطرته على اخر معقل لحركة تحرير السودان.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني العميد احمد خليفة الشامي في بيان "نعلن انتهاء التمرد والحركات المرتزقة بكل ولايات دارفور الخمس".
وتابع "نؤكد ان التمرد قد اندحر وخرج يجرجر اذيال الخيبة والانكسار، وانتهى عهد المتاجرة بدارفور بعد ان فقد الوطن الكثير بحماقة التمرد".
واكد ان الجيش السوداني وبقية الاجهزة العسكرية الاخرى ستواصل مواجهة الخارجين عن القانون وحماية المواطنين وممتلكاتهم.
وكان الجيش السوداني قد سيطر الجمعة على منطقة "سرونق" آخر معاقل حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور في منطقة جبل مرة.
وخاض الجيش السوداني بدءا من منتصف يناير الماضي معارك عنيفة ضد قوات حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، حول منطقة جبل مرة احد المعاقل الرئيسية للمتمردين، اذ شكلت حصنا منيعا لقوات الحركة التي تقاتل حكومة الخرطوم.
وتقع منطقة جبل مرة في ولاية وسط دارفور وتغطي مساحة 12.800 كلم، وتعد ثاني اعلى قمة في السودان بارتفاع يبلغ 10.000 قدم فوق مستوى سطح البحر، وتتكون من سلسلة من المرتفعات بطول 240 كلم وعرض 80 كلم.
ويتزامن اعلان الجيش السوداني عن انتهاء التمرد في دارفور مع استمرار الاستفتاء الاداري للاقليم الذي بدأ الاثنين.
ويجري الاستفتاء في اقليم دارفور على خيارين، هما دمج ولايات دارفور في اقليم واحد او بقاء النظام الاداري الحالي والذي يضم خمس ولايات بالاقليم، الذي يشهد حربا اهلية منذ العام 2003.