دمشق 20 مارس / لقي 7 اشخاص مصرعهم اليوم ( الاحد ) وأصيب 12 آخرين بسقوط قذائف وإطلاق نار على ريفي حلب ( شمال سوريا ) ، وريف إدلب ( شمال غرب سوريا ) ، أطلقها إرهابيون ينتمون لتنظيم (جبهة النصرة) فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام .
ونقلت وكالة الانباء السورية ( سانا ) عن مصادر أهلية قولها إن " إرهابيين أطلقوا الليلة الماضية قذائف صاروخية وهاون على منازل المواطنين في حي الشيخ مقصود بحلب ما أسفر عن استشهاد 4 أشخاص بينهم 3 من عائلة واحدة وإصابة 7 آخرين بجروح متفاوتة ووقوع أضرار مادية بالمنازل والممتلكات العامة والخاصة ".
إلى ذلك أشار مصدر في قيادة شرطة حلب في وقت لاحق من اليوم إلى أن " إرهابيين يتحصنون في حي حلب القديمة استهدفوا ظهر اليوم حي باب الفرج بأكثر من 3 قذائف صاروخية ما تسبب بإصابة 5 أشخاص بجروح متفاوتة بينهم طفلة ".
والجدير ذكره أن حي الشيخ مقصود يسيطر عليه فصائل كردية ، ويحاول تنظيم (جبهة النصرة) السيطرة عليه ، ليقترب أكثر من مواقع الجيش السوري في حلب ، ويقومون منذ عدة اشهر باطلاق قذائف بشكل شبه يومي على احياء مدينة حلب .
ومنذ تطبيق اتفاق وقف الأعمال القتالية في 27 من شهر فبراير الشهر الماضي استشهد في حلب أكثر من 67 شخصا وجرح 65 آخرون بينهم نساء وأطفال نتيجة قصف المجموعات الإرهابية الأحياء السكنية.
وفي سياق متصل لقي 3 أشخاص مصرعهم في بلدة الفوعة الشيعية بريف إدلب بنيران قناصي المجموعات الإرهابية .
وافادت وكالة ( سانا ) أنه " في خرق جديد لوقف الأعمال القتالية ارتقى اليوم وأمس 3 شهداء جراء اعتداء المجموعات الإرهابية المنضوية تحت مسمى ( جيش الفتح ) على أهالي بلدة الفوعة المحاصرة بريف إدلب الشمالي ".
وذكرت مصادر أهلية من بلدة الفوعة أن " المجموعات الإرهابية المنتشرة في بلدة بنش أطلقت نيران قناصتها على أحياء البلدة ما تسبب باستشهاد شخصين فيما أصيب شخص ثالث بجروح خطرة ".
وأضافت المصادر إن إرهابيي ( جيش الفتح ) الذي يضم عدة فصائل اسلامية متشددة ، من بينها تنظيم ( جبهة النصرة ) ، المنتشرين في مدينة بنش استهدفوا مساء أمس بنيران قناصتهم أهالي بلدة الفوعة ما أدى إلى مقتل امرأة.
وخرقت التنظيمات الإرهابية اتفاق وقف الأعمال القتالية أكثر من 249 مرة منذ بدء سريانه يوم 27 فبراير الماضي تنفيذا للاتفاق الروسي الأمريكي الذى تبناه مجلس الأمن الدولي بموجب قراره رقم 2268.
وتتعرض بلدة الفوعة الواقعة شمال مدينة إدلب بنحو 10 كم منذ نحو سنتين لحصار من التنظيمات الإرهابية الى استهداف البلدة بمئات القذائف ومحاولات اقتحامها حيث أفشل الأهالي بالتعاون مع اللجان الشعبية جميع هذه المحاولات وأوقعوا بين الإرهابيين مئات القتلى.