بكين 15 مارس 2016 / قال عمر عيسى أحمد، السفير السوداني لدى الصين، في مقابلة خاصة مع (شينخوا) على هامش الدورتين السنويتين في الصين (الدورة الرابعة للمجلس الوطني الـ12 للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني والدورة الرابعة للمجلس الوطني الـ12 لنواب الشعب الصيني)، إن الاقتصاد الصيني أساسه قوي، وإن الصين ما زالت ممسكة بزمام الأمور الاقتصادية .
وأشار السفير أحمد إلى أن الصين باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وأحد اللاعبين الرئيسيين في صناعة السياسة الدولية، فإنها تشغل اهتمام العالم والسودان كذلك، حيث تظل خطط التنمية الصينية والسياسات الخارجية والمبادرات الاقتصادية الهامة التي تطرحها الصين محور اهتمام كبير بالنسبة للسودان.
وأضاف أحمد أن مسار التنمية الذي اتخذته الصين يعد أحد النماذج الرائدة والناجحة، والتي يمكن للدول النامية الاستفادة منها، قائلا إن الخطة الخمسية الجديدة للصين تأتي في مرحلة هامة من تاريخ الصين لابتكار حلول وطرق جديدة وفعالة لمجابهة هذه التحديات.
وفي الحديث عن "الوضع الطبيعي الجديد" في الصين، قال أحمد إن الانتقال إلى الوضع الطبيعي الجديد بعد مرحلة النمو المتسارع يعد أمرا طبيعيا في الصين، حيث جاءت هذه الفترة بعد الخطوات الإصلاحية التي انتهجها الحكومة الصينية.
ومن جهة أخرى، قال السفير إن الأصوات التي تتحدث عن هبوط حاد في معدل النمو الصيني لا تدرك أهمية إعادة هيكلة الاقتصاد ، مؤكدا أن الاقتصاد الصيني أساسه قوي وأن الصين ما زالت ممسكة بزمام الأمور الاقتصادية .
وطرح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة "الحزام والطريق"، حيث تم تأسيس صندوق طريق الحرير وبنك استثمار البنية التحتية الآسيوية وغيرها في إطارهذه المبادرة .
وأشار السفير أحمد إلى أن السودان من أوائل الدول التي رحبت بمبادرة الحزام والطريق، بوصفها مبادرة ستحقق الرخاء للشعوب الصديقة وتسهم بشكل فعال في تنمية مناطق الحزام والطريق وترفع مستوى الشراكة الاقتصادية بين هذه الدول.
وجدير بالذكر أن السودان بموقعه الاستراتيجي يعتبر حلقة هامة في طريق الحرير، وقال عمر إن الجهات المعنية بالسودان تدرس كيفية الاستفادة من مبادرة الحزام والطريق، مضيفا أن هذه المبادرة ستوفر فرصا للتعاون بين السودان والصين عبر الشراكة المربحة للجانبين.
وقد شهدت العلاقات السودانية الصينية تطورا كبيرا خلال العقدين الماضيين، حتى وصلت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس السوداني البشير للصين خلال سبتمبر العام الماضي.
وأضاف السفير "نتطلع خلال المرحلة المقبلة لرؤية نتائج الشراكة الاستراتيجية متجلية على أرض الواقع لتخرح في شكل تعاون أوثق على المستويين الثنائي والجماعي ، فضلا عن الارتفاء بالشراكة الاقتصادية والتجارية والثقافية وغيرها من مجالات التعاون المتاحة."