الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: هل أسدل الستار على مسرحية الدول الكبرى في الشرق الاوسط وأين ستكون المحطة التالية ؟

2016:03:18.15:44    حجم الخط    اطبع
تعليق: هل أسدل الستار على مسرحية الدول الكبرى في الشرق الاوسط وأين ستكون المحطة التالية ؟

تعتبر نظرية اللعبة العالمية الجيوسياسية اكثر النظريات التي لم تخطئ في تفسير الوضع الدولي. وتحديد اللاعبون الدوليون الاستراتيجية مثل تغيرات فوق رقعة الشطرنج يتجسد بوضوح في "حرب بالوكالة بين الشرق والغرب" في الازمة السورية.

بدأت مقاتلات روسية بمغادرة سوريا يوم 15 مارس الجاري غداة الاعلان المفاجئ للرئيس الروسي فلاديمير بوتين سحب قواته العسكرية من هذا البلد. وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا، ستفان دي ميستورا، أن قرار بوتين بسحب قواته العسكرية من سوريا في هذه اللحظة الحاسمة من محادثات جنيف للسلام " تقدم مهم" حيال الصراع السوري. ولا يمكن الانكار بان التحرك الروسي هذه المرة جميل.

ذكرت مجلة «فورين بوليسي» الامريكية في مقال نشرته على موقعها الالكتروني، أن موسكو تبحث عن طرق لانهاء الصراع في سوريا، ويحتمل ان يسمح تولي شخص غير بشار الاسد منصب رئيس سوريا. وما يفكر فيه بوتين هو توطيد المكاسب التي حققتها لنفسه في سوريا، وفي نفس الوقت تحديد "رغبة" بشار الاسد.

وقال تيان ون لين، الباحث في معهد الصين للدراسات الدولية المعاصرة، أن روسيا تريد " هبوطا ناعما " للازمة السورية، وحلها بالطريقة السلمية في النهاية، أما بالنسبة لمسألة بقاء بشار الأسد على رأس النظام من عدمه، فهذا الجزء لم يكن ضمن النص المسرحي، وقد لا يكون الهدف الذي يهم روسيا. مضيفا: "توسيع روسيا نفوذها في الشرق الأوسط يواجه ايضا مشكلة عدم كفاية قدرتها في توجيه ضربات عسكرية في سوريا، وينبغي القول أن الضربات العسكرية الروسية في سوريا مجرد "عملية مرحلية". وقد تجد مستقبلا طريقة أكثر ذكاءا ومرنة ومعتدلة لاظهار وجودها في الشرق الاوسط."

ويعتقد العديد من الرأي العام الدولي، أن نتائج اللعبة ذهبت تدريجيا الى مرحلة "التعادل". ونشرت صحيفة روسية على موقعها الالكتروني مقالا اوضحت أن : من جهة، يثق عدد قليل من الناس في امكانية حل النزاع السوري من خلال المفاوضات، ومن ناحية أخرى، جميع الأطراف تدرك أن التدخل العسكري يتبعه خسارة كبيرة.

وذكرت مجلة "المصلحة الوطنية" الامريكية تصدر كل شهرينن في مقال نشرته على موقعها الالكتروني، أن العمل العسكري الروسي في سوريا يثبت مكانة الكرملين كقائد في محاربة لتنظيم " الدولة الاسلامية". وتعتقد هذه المجلة أن هناك في الوقت الحالي 150 منظمة لها تاثير على الازمة السورية، وبالتالي ، فإن التنفيذ الملموس لعملية الانتقال السياسي قد لا يكون ممكنا.

الضحية: تجزئة المنطقة مستقبلا

لعل سوريا أكثر دول منطقة الشرق الاوسط عرضة للتقسيم . ويعتقد تيان ون لين، أن امريكا وروسيا لا يعارضان هذه النتيجة في الاطار الحالي. وطالما كانت فكره التقسيم تراود امريكا واسرائيل، و في ظل وضع الضعف نسبي لحكومة بشار، وصعوبة استراد النظام السوري وحدة اراضيه كاملة ، فإن احتمال انفصال سوريا سيكون اكثر من % 50.

أصبحت الحرب الأهلية السورية حربا بالوكالة في المنطقة. وساحة المعركة ليست في سوريا، ولكن حرب بين ممثلين عن جميع الطوائف الدينية واللاعبين الدوليين الكبار حول كيفية توسيع النفوذ السياسية والدينية.

ومند فترة طويلة، ركزت امريكا على استراتيجية "إعادة التوازن آسيا والمحيط الهادئ"، وبالنسبة لروسيا، ذكرت صحيفة "لوموند" الالمانية في مقال نشرته مؤخرا، أن تطلعات بوتين من ارسال قواته العسكرية الى سوريا هو التخلص من العزلة الدولية، والضغط بطريقة ذكية على أوروبا من اجل تحقيق تنازلات بشأن العقوبات المفروضة على روسيا، واستعادة الأموال من أسواق رأس المال الدولية التي هو باشد الحاجة إليها .

المشاريع المدمرة بدون اعادة الإعمار ستجعل النظام الاقليمي والخارطة الجيوسياسية الشرق أوسطية تتجه نحو الانكسار والتشرذم وتشتق سلسلة من المشاكل الجديدة.

وبعبارة أخرى، فإن التخلي عن سوريا سيكون له تاثير سلبي على المنطقة، وربما يصعب حصرها. ويعتقد تيان ون لين، أن سوريا باعتبارها المدافع عن نظام الدولة القومية في الشرق الاوسط، تقسيمها له تاثير كبير على نظام الدول السيادية في المنطقة. من جهة، تقديم مزايا اكبر لاسرائيل في المواجهة العربية الاسرائيلية. ومن جهة اخرى، سيتم تعزيز نزعة الاستقلال الكردي، مما يجلب المزيد من المتغيرات في الاستقرار الاقليمي، ويوفر مساحة اكبر لتطوير تنظيم " الدولة الاسلامية".

مسرحية الدول الكبرى في الشرق الاوسط ستنتهي تقريبا ، أين ستكون المحطة التالية ؟ 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×