سلطنة عمان تعثر على آثار فاسكو دا جاما بشواطئها

مسقط 16 مارس 2016 / كشفت سلطنة عمان ممثلة في وزارة التراث والثقافة اليوم (الاربعاء)عن عثورها على حطام سفن الهند الشرقية البرتغالية التي كانت جزءا من الأسطول الحربي لفاسكو دا جاما خلال الفترة من 1502 / 1503 المتجه إلى الهند، وذلك بأحد شواطئها في جزر الحلانيات.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته الوزارة اليوم بحضور السيد منصور بن ماجد آل سعيد، وحسن بن محمد اللواتي مستشارا وزير التراث والثقافة.

وقال حسن اللواتي: إن موقع الحطام المكتشف يعود إلى القرن السادس عشر الميلادي ، وتتمثل أهميته في خلفيته التاريخية من خلال ارتباطه بالمستكشف البرتغالي فاسكو دا جاما وإلى الطبيعة الفريدة للمقتنيات الأثرية التي تم اكتشافها والتعامل معها.

وأكد اللواتي على أن هذا الاكتشاف يعد الأول من نوعه على مستوى السلطنة والمنطقة الذي ينفذ في مجال التنقيب عن الآثار المغمورة في المياه وأن عدد الاكتشافات بلغ ما يقارب من 2800 قطعة أثرية منها: 12 عملة ذهبية والعديد من القذائف وجرس نحاسي يعود لإحدى السفن الغارقة والمسماة إزميرالدا والتي كانت تحت إمرة القبطان فيسنتي سودري.

و أشار اللواتي إلى أن مشروع هذا الاكتشاف جاء بالتعاون مع مؤسسة بلو ووتر ركفوريز البريطانية بيت خبرة عالمي في هذا المجال ، وأن الوزارة سعت إلى تنفيذ المشروع بكفاءة ومهنية عالية للالتزام بالمعايير الدولية التي أقرتها منظمة اليونسكو لحماية الآثار المغمورة بالمياه ومنها إتفاقية اليونسكو لعام 2001.

وقال ديفيد ميرنز، مدير المشروع إن القطع الأثرية المكتشفة قد ساهمت في الكشف عن هوية السفينة المكتشفة على أنها السفينة إزميرالدا وهي عبارة عن قرص من النحاس عليه شعار النبالة الملكي البرتغالي الذي كان شعارا شخصيا من الملك دوم مانويل الأول وجرس برونزي مع نقش يدل على أن تاريخ بناء السفينة كان 1498.

كما تم العثور على عملات معدنية ذهبية تسمى كروزايدو سكت في لشبونة بين عامي و1495 و 1496 وعملة فضية نادرة تسمى إنديو مانويل سكت في عام 1499م وقطع اثرية من المدفعية والذخائر التي كانت على متن السفينة و طلقات من الرصاص والحديد والحجر من مختلف الأحجام، وعدد كبير من قطع المدفع من البرونز وبعض الأسلحة النارية القديمة.

يذكر ان فاسكو دا جاما يعد من انجح مستكشفي البرتغال في عصر الاستكشاف الاوروبي وهو أول من سافر إلى الهند بحرا.