سلطة المياه الفلسطينية: غزة تعاني عجزا مائيا بأكثر من 100 مليون متر مكعب سنويا

غزة 20 مارس 2016 / أعلنت سلطة المياه الفلسطينية في قطاع غزة اليوم (الأحد)، أن الخزان الجوفي للمياه في قطاع غزة يعاني من عجز سنوي بأكثر من 100 مليون متر مكعب وسط معدلات تلوث قياسية.

وقال رئيس سلطة المياه في قطاع غزة ياسر الشنطي في مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة، إن القطاع الساحلي يحتاج سنويا 200 مليون متر مكعب من المياه، فيما الخزان الجوفي فيه يواجه عجزا بأكثر من 100 مليون متر مكعب.

وذكر الشنطي، أن الآبار الجوفية في قطاع غزة شهدت انخفاضا كبيرا في منسوب المياه وصل في أقصى حالاته إلى أكثر من 15 متر تحت سطح البحر ما يزيد من خطورة الوضع المائي في القطاع.

ونبه إلى مخاطر النقص الحاد في المياه في قطاع غزة كما ونوعا، علما أن القطاع الساحلي يعتمد على الخزان الجوفي كمصدر رئيس في استخراج المياه فيما تعتبر مياه الأمطار المغذي الرئيس للخزان الجوفي.

وذكر أن الاستهلاك الزراعي من المياه في قطاع غزة يقدر بحوالي 90 مليون متر مكعب، في حين أن الاستهلاك المنزلي والصناعي يتراوح بين 110 مليون متر مكعب.

وقال الشنطي، إن 85 في المائة من آبار المياه المخصصة للاستعمالات المنزلية تعاني من ارتفاع معدلات الكلوريد والنترات فيها بحيث بلغت نسبة عنصر الكلوريد حوالي 1000 ملجم/لتر و110 ملجم/لتر للنترات، وهي أعلى من المعدلات المسموح بها من منظمة الصحة العالمية.

وأكد الشنطي، أن آبار غزة لا تنطبق عليها شروط منظمة الصحة العالمية "التي تنص على أن الحد الأدنى لعنصر الكلور 250 ملجم/لتر بينما تصل في آبار غزة من 1000 إلى 4000".

وكان تقرير للأمم المتحدة ذكر العام الماضي، أن قطاع غزة الذي يقطنه قرابة مليون و900 ألف نسمة يواجه أزمة مياه متفاقمة قد يجعل القطاع غير صالح للعيش خلال سنوات معدودة.

وذكر التقرير الأممي في حينه، أن المياه الجوفية التي تعد المصدر الوحيد الصالح للشرب ستكون غير قابلة للاستخدام عام 2016، وأنه لا يمكن إصلاح هذا الضرر بحلول العام 2020.

وحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن ما يزيد عن 95 في المائة من مياه قطاع غزة لا تنطبق عليها معايير منظمة الصحة العالمية لمياه الشرب، مشيرا إلى أن حصة الفرد في قطاع غزة من المياه بالكاد تصل إلى 89.5 لتر يوميا وهو أقل من الحد الأدنى الذي توصي به منظمة الصحة وهو 100 لتر يوميا للفرد.