بكين 11 مارس 2016 / توقع علماء وخبراء دوليون أن يكون هناك تأثير عالمى إيجابى اكبر للصين مع تبلور دبلوماسيتها كدولة كبرى بخصائص صينية فى أعقاب تولى شى جين بينغ أرفع منصب قيادى فى الصين .
وقال ستيفين بيرى رئيس نادى المجموعة 48 وهى شبكة أعمال مستقلة تقوم بتعزيز العلاقات بين بريطانيا والصين " ان دور الصين ونصيبها فى التجارة العالمية يعنى ان الصين يتعين عليها أن تعزز مشاركتها فى الأحداث العالمية والإقليمية للعالم ".
واضاف بيرى فى مقابلة جرت مؤخرا مع وكالة أنباء ((شينخوا)) " ان الصين لديها اعتقاد اساسى بان انتشار الرخاء هو امر فى صالح ها وصالح الدول الأخرى ". ومنذ فترة السبعينات، قام بيرى بأكثر من 200 رحلة الى الصين وتفاوض على اقامة الكثير من المشروعات المشتركة فى الصين .
وقال بيرى منظم الأعمال البريطانى الذى يستند فى ملاحظاته على عقود من التفاعلات الوثيقة مع الدولة الآسيوية إن العالم يشهد حروبا لا تنقطع بين الدول حول السلطة والموارد والأسواق.
واكد ان هناك " حاجة ملحة لوضع أساس جديد للتنمية العالمية المستدامة " .
وقال بيرى الذى يشغل أيضا منصب رئيس شركة لندن اكسبورت المحدودة " انه فى الوقت الذى تبنى فيه بعض الدول وجهات نظرها على التفوق فإن وجهات نظر الصين ترتكز على المشاركة" .
وقال دوجلاس بال نائب رئيس الدراسات فى مؤسسة كارنيجى للسلام الدولى وهى مؤسسة فكرية تتخذ من واشنطن مقرا لها " ان جزءا من مبادرة الجوار الجديدة للصين تشير الى الاستعداد لتحمل المزيد من المسئولية " .
ودعا بال الولايات المتحدة الى " الترحيب وعرض الانضمام الى هذه الجهود "، وأعرب بال ايضا عن التقدير لجهود الصين فى المعالجة الحكيمة للعلاقات مع واشنطن " لمنع النزاعات الصغيرة من التصاعد الى صراعات " .
وقال جيفرى ايه بادر الباحث البارز فى مركز جون ال ثومتون بالصين ومعهد بروكينجز ان الصين أصبحت اكبر شريك فى التجارة والاستثمار لكل الدول فى شرق آسيا قبل قدوم شى الى السلطة .
وأضاف بادر فى تقرير موقع نشر فى وقت سابق من هذا الشهر ان شى مضى إلى أبعد مما سار أسلافه بإطلاق " نسخة حديثة من طريق الحرير القديم أو ما يسمى استراتيجية حزام واحد وطريق واحد " .
وتوقع ان تكون للمبادرة المصممة اساسا اتمويل مشروعات من غرب الصين عبر وسط اسيا الى الشرق الاوسط واوروبا ، مستويات للتمويل الجوهرى .
وقال الدكتور اوه ايى سون المستشار السياسى الاسبق لرئيس الوزراء الماليزى نجيب رزاق ان مبادرة الحزام والطريق تجسد لدبلوماسية الدولة الكبرى بخصائص صينية .
وسوف تعزز بناء البنية الاساسية فى الدول الواقعة على طول الطريق وتدفع التنمية الاقتصادية للمنطقة كلها .
وذكر بيرى ان المبادرة هى مبادرة مفتوحة ." حيث تغطى منطقة طريق الحرير القديم ولا تقتصر عليها" .
وأضاف بيرى " انها مفتوحة على كل الدول والمنظمات الدولية والاقليمية، وعلى ذلك فإن النتائج سوف تفيد أجزاء أوسع من العالم أيضا ".
وتشير مبادرة الحزام والطريق الى مبادرة الصين الخاصة ببناء الحزام الاقتصادى لطريق الحرير وطريق الحرير للقرن الحادى والعشرين . وهذه المبادرة التى كشف عنها الرئيس شى فى عام 2013 هى استراتيجية تنموية واطار عمل يركز على الترابط المشترك والتعاون بين الدول التى تقع فى الاساس فى منطقة أوراسيا .