الصين وروسيا تدعمان استئناف المحادثات السداسية

موسكو11 مارس 2016 / صرح وزير الخارجية الصينى وانغ يي هنا اليوم (الجمعة) أن الصين وروسيا تؤيدان نزع السلاح النووى من شبه الجزيرة الكورية، وانهما تدعمان استئناف المحادثات السداسية، مع تعهد الدولتين ببذل جهود أكبر للوصول إلى تلك الغاية.

وقال وانغ فى مؤتمر صحفى عقب اجتماعه مع نظيره الروسى سيرجى لافروف "من الواجب تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2270 بشكل كامل، وهو ما سيعمل، من جانب، على وقف تطوير البرامج النووية لدى جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، ومن جانب آخر، على عدم التأثير سلبا على شعبها والاحتياجات الانسانية."

واضاف وانغ أنه يتعين تجنب التصرفات التى تعمل على زيادة التوترات فى شبه الجزيرة الكورية، وأن جهودا أكبر يجب أن تبذل من أجل استئناف المحادثات السداسية، التى تعد بنودا هامة فى القرار، وكذا يجب تنفيذ التزامات أعضاء مجلس الامن.

وأوضح وانغ انه لا يتعين ان يوجد بديل لقرار الأمم المتحدة، مضيفا أن أية عقوبات أحادية الجانب، لا تتمتع بسلطة من مجلس الأمن ولا تحظى بكثير من الاجماع الدولى، يجب أن يتم النظر اليها بحرص، فى الوقت الذى يجب على جميع الاطراف المعنية أن تمارس ضبط النفس لمنع خروج الوضع عن السيطرة.

وأكد وانغ على أن اقتراح الصين بتعزيز آلية السلام جنبا إلى جنب مع عملية نزع السلاح النووى يشير إلى موقف الصين المسئول فى رفضها عدم التخلى عن التفاوض، والذى يعد أيضا جزءا من تنفيذ قرار مجلس الأمن.

وقال وانغ "على كل الأطراف المختلفة ان يعلنوا بصراحة عن اقتراحاتهم، وان الصين على استعداد للاستماع الى الأصوات من الجوانب الاخرى لوضع خطط مفصلة وعملية فيما يخص القضية النووية."

وتعليقا على النشر المحتمل لنظام ثاد فى جمهورية كوريا، وهو نظام أمريكي دفاعى ضد الصواريخ الباليستية، اتفق الوزيران على أن هذا النظام يتجاوز تماما احتياجات الدفاع فى المنطقة. وقال الوزيران إن نشر النظام سيؤدي إلى الضرر البالغ بالتوازن الاستراتيجى الاقليمي، ما يؤدى الى سباق فى التسلح.

جدير بالذكر ان المحادثات السداسية، التى تضم الصين وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والولايات المتحدة وجمهورية كوريا وروسيا واليابان، تهدف إلى تسهيل الوصول إلى حل سلمي بشأن منع انتشار السلاح النووى بشبه الجزيرة الكورية.

وقد توقفت المحادثات السداسية فى أواخر عام 2008.