تحقيق إخباري: اقتناء المصريين للحيوانات الأليفة يزداد انتشارا رغم ارتفاع أسعارها

القاهرة 10 مارس 2016 / تزداد ثقافة اقتناء المصريين للحيوانات الأليفة في منازلهم انتشارا، لاسيما في الأحياء الراقية بالقاهرة وعواصم المحافظات، رغم ارتفاع أسعار هذه الحيوانات وزيادة أعباء اقتنائها.

وقال مجدى السيد ياسين (47 عاما) صاحب محلات "أمازون" لبيع الحيوانات الأليفة بمنطقة الهرم في محافظة الجيزة جنوب القاهرة، إن هناك إقبالا على شراء هذه الحيوانات.

وأوضح ياسين الذي يعمل في هذه المهنة منذ أن كان عمره عشر سنوات، وهو حاليا أب لستة أولاد، إن تربية الحيوانات الاليفة فى المنازل منتشرة في مصر، ولا تقتصر فقط على الطبقة الثرية.

وأضاف ياسين لوكالة أنباء (شينخوا)، ردا على سؤال حول ما إذا كان شراء هذه الحيوانات مقتصرا على الطبقة الثرية، " بالعكس، من ينتمون للطبقة الفقيرة يشترون مني أكثر من الطبقة الثرية".

وعن عدد الزبائن الذين يتوافدون على محله لشراء هذه الحيوانات، قال إنه " من الصعب تحديد عدد لهم، لكنهم لا يقلون عن 300 شخص خلال الشهر ".

وأشار إلى أن المحل الذي يعمل به أربعة عمال، يدر دخلا يجعله يعيش في مستوى اجتماعي جيدا.

ورأى أن اقتناء الحيوات الأليفة في المنازل ينمى عند الأولاد أمرين أولهما الشعور بالمسؤولية، والثاني الإحساس بالرحمة، مؤكدا أن تربية الحيوانات الأليفة أمر "مفيد وغير ضار".

ولفت إلى أنه يستورد مواد غذائية للحيوانات الأليفة من الخارج، ويقوم بتوزيعها في مصر.

واستوردت مصر في عام 2014 طعاما للكلاب والقطط بـ153 مليون دولار، وفقا لإحصائيات التجارة الخارجية، رغم ما تعانيه البلاد من نقص الدولار في السوق.

وأصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي في يناير الماضي قرارا بزيادة الرسوم الجمركية على بعض السلع المستوردة، من بينها أغذية الحيوانات الأليفة، في خطوة تستهدف الحد من استيراد السلع التي لها بديل محلي في ظل تناقص موارد الدولة من الدولار.

ونوه ياسين بأنه يبيع كل أنواع الكلاب والقطط والعصافير، لكنه لا يبيع الحيوانات "الممنوعة" مثل الأسود والنمور والصقور والثعابين.

وعن أسعار القطط، قال ياسين إنه يبيع خمسة أنواع من القطط هي الرومى والسيامي والشيرازي والمانكس والمون فيس، وتتراوح أسعارها بين 50 و1000 جنيه للقطة (الدولار الأمريكى الواحد يعادل نحو 7.83 جنيه).

وتابع " بالنسبة للكلاب، أبيع أنواع مختلفة مثل كوكيجن، والجيرمن شيبرد، والبوكسر، ودوبرمان، والبيتبول"، مشيرا إلى أن الأسعار" تبدأ من 300 جنيه وحتى 100 ألف جنيه" وأنه يبيع الكلب من نوع كوكيجن بسعر 17 ألف جنيه.

وواصل " أما العصافير، فعندى عصافير استرالي، ولاتينى، وكناريا، والزيبرا، ولاتيني روز وهذه أسعارها مرتفعة".

وأوضح ياسين أن " أسعار العصافير ليست ثابتة، يعنى ممكن أبيع عصفورين فى وقت ما بـ 60 جنيها، وفى وقت آخر أبيعه بـ 200 جنيه حسب موسم التكاثر، ففى موسم الشتاء تصبح الأسعار عالية عكس موسم الصيف".

وعن تكلفة أكل الحيوانات الاليفة، قال ياسين " بالنسبة للسمك الزينة يكلف فى العام حوالى 20 جنيها، أما بالنسبة للكلاب فتكلف 300 جنيه فى الشهر ".

أما أحمد عصام الدين (40 عاما) صاحب محل لبيع الحيوانات الأليفة فى حي الدقي بالجيزة جنوب القاهرة فيقول إن الزبائن اتجهت إلى شراء كلاب الحراسة بسبب الانفلات الأمني الذى حدث عقب ثورة 25 يناير 2011، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها بنسبة 150 %.

وأوضح لـ(شينخوا)، أن أسعار الكلاب تتراوح بين 5 و 50 ألف جنيه، حسب نوع الكلب وشراسته والتدريب الذي تلقاه.

وأشار إلى أن أشهر أنواع كلاب الحراسة فى مصر، الروت وايلر، ودوبرمان، وكوكيجن، ويتم إستيرادها من ألمانيا وروسيا.

ورأى عصام الدين أن الأثرياء هم الأكثر إقبالا على شراء كلاب الحراسة لاسيما الذين يقيمون فى الأحياء الراقية كالتجمع الخامس والقاهرة الجديدة ومدينة نصر و 6 أكتوبر والشروق.

ونوه بأن اقتناء كلب الحراسة يكلف شهريا ما بين ألف وثلاثة آلاف جنيه.

من جهته، قال عماد زغلول (21 عاما) طالب بكلية التجارة في جامعة عين شمس بالقاهرة، إنه يقتني حاليا كلبا كان قد اشتراه منذ ثلاث سنوات، لأنه "يحب تربية الكلاب".

وأوضح عماد الذي يعمل فى مطبعة للطباعة على الملابس، إنه اشترى الكلب وهو من نوع جيرمن بـ 2000 جنيه، وأنه ينفق شهريا 500 جنيه لتوفير احتياجات الكلب.

وأجاب عن سؤال حول سبب شرائه كلبا بالقول " للترفيه".

في حين، قال محمود مصطفى (28 عاما) إنه يقتني كلب دوبرمان، اشتراه منذ عامين بثلاثة آلاف جنيه.

وأوضح مصطفى أن صديقا عرض عليه شراء هذا الكلب بـ 4500 جنيه لكنه رفض، مؤكدا بلهجة عامية "مش هقدر أبيعه"، رغم أن مرتبي بالكاد يكفى مصاريفي والكلب، مشيرا إلى أنه ينفق حوالي 800 جنيه شهريا على الكلب.