تقرير إخباري: بعد مباحثات ماراثونية.. وزراء الخارجية العرب يتوافقون على أبوالغيط أمينا للجامعة العربية

بقلم/ عماد الأزرق

القاهرة 10 مارس 2016 / وافق مجلس الجامعة العربية اليوم (الخميس) على اختيار أحمد أبوالغيط وزير خارجية مصر الاسبق، أمينا عاما لجامعة الدول العربية خلفا للأمين الحالي نبيل العربي الذي تنتهي ولايته أول يوليو المقبل.

وبعد مباحثات ماراثونية وافق مجلس الجامعة العربية في اجتماعه الطارئ على مستوى وزراء الخارجية في اجتماعه الطارئ اليوم برئاسة الشيخ خالد بن أحمد أل خليقة وزير خارجية البحرين رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة على تعيين أبو الغيط أمينا عاما للجامعة العربية، فيما تحفظت قطر على القرار.

وذكرت مصادر دبلوماسية عربية لوكالة أنباء (شينخوا) أن قطر تحفظت على تعيين أبو الغيط نتيجة موقفه السابق والذي أدى لافشال القمة العربية التي دعت لها الدوحة في عام 2009 خلال العدوان الاسرائيلي على غزة.

وأضافت المصادر أن الدوحة وعدت خلال الاجتماع بأن تكون أول زيارة خارجية لأبو الغيط للعاصمة القطرية الدوحة لتطيب الخواطر، وتحسين العلاقات.

وأوضحت المصادر أن الاجتماعات كانت قد شهدت اعتراض خمسة دول على تولي أبو الغيط لمنصب الأمين العام من بينها قطر والسودان.

وأوضحت مصادر دبلوماسية سودانية لوكالة أنباء (شينخوا) أن الدول الخمس لم تعترض على تولي مصر لمنصب الأمين العام، ولم يطرح أحد فكرة تدوير المنصب بين الدول العربية، لافتا إلى أن الاعتراض كان على شخص المرشح نفسه.

وأشار إلى أن بلاده اعترضت على أبو الغيط على خلفية موقفه من أزمة دارفور خلال توليه منصب وزير الخارجية المصري، وتحميله للحكومة السودانية مسئولية الوضع في دارفور.

ونوهت مصادر مصرية بأن القاهرة رفضت بشدة المقترحات العربية والتي تعلقت بتأجيل التصويت على الأمين العامين للجامعة العربية لشهر للمزيد من التشاور، أو طرح بديل أخر لأبوالغيط ، وهو ما رفضته مصر بشدة.

ووفق المادة 12 من ميثاق الجامعة العربية يعين الأمين العام للجامعة بأكثرية ثلثي الأعضاء.

وأبدى العربي الذي تنتهي ولايته أول يوليو المقبل رغبته في عدم التجديد لولاية جديدة.

وشغل أبو الغيط منصب وزير خارجية جمهورية مصر العربية خلفا للوزير أحمد ماهر، وذلك خلال الفترة من يوليو 2004 حتى مارس 2011.

ويعد أبو الغيط ثامن امين عام للجامعة العربية، سبعة مصريين وتونسي واحد، المصريون هم عبد الرحمن عزام خلال الفترة 1945 1952 ، محمد عبد الخالق حسونة 1952 - 1971 ، محمود رياض 1971 - 1979 ، أحمد عصمت عبد المجيد - 1990 2001 ، عمرو موسى 2001 - 2011 ، ونبيل العربي 2011 حتى 30 يونيو المقبل

وتونسي واحد وهو الشاذلي القليبي تونس 1979 – 1990، وذلك خلال انتقال مقر الجامعة لتونس من القاهرة اثناء فترة المقاطعة العربية لمصر على خلفية توقيع مصر مبادرة السلام مع إسرائيل 1979.

وحسب ميثاق الجامعة العربية فإن أهم المهام الإدارية والفنية، يتمثل في متابعة تنفيذ قرارات مجلس الجامعة ولجانها، وتحديد تاريخ دورات انعقاد مجلس الجامعة، وأن يوجه الدعوة لعقد اجتماعات مجلس الجامعة واللجان الدائمة، وتنظيم أعمال السكرتارية ذات الصلة، وإعداد ميزانية الجامعة.

كما ينص الميثاق على عدد من المهام السياسية من بينها حضور اجتماعات مجلس الجامعة والمشاركة في مناقشة الموضوعات المعروضة، تقديم تقارير أو بيانات شفوية ومكتوبة عن أية مسألة يبحثها مجلس جامعة الدول العربية، وتوجيه نظر المجلس أو الدول الأعضاء في الجامعة إلى مسألة يقدر الأمين العام أهميتها، تمثيل الجامعة لدى المنظمات الدولية، والتحدث باسم الجامعة.