الرمادي، العراق 9 مارس 2016 / تمكنت القوات العراقية اليوم (الاربعاء) من استعادة قرية شمال مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار غربي العراق من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية، حسب مصادر عسكرية عراقية.
وقالت المصادر لوكالة انباء ((شينخوا)) "إن قوات من الجيش العراقي وافواج الطوارئ التابعة لشرطة الانبار تمكنت من تحرير القرية العصرية شمال الرمادي بعد معارك مع عناصر داعش (المسمى المختصر والشهير لتنظيم الدولة الاسلامية) بغطاء جوي من الطيران العراقي".
وتابعت "ان المعارك اسفرت عن مقتل 17 من عناصر داعش وتدمير اربع عجلات تابعة له احداها تحمل مدفعا رشاشا".
ولفتت المصادر الى ان عناصر التنظيم المتطرف "انسحبوا باتجاه بلدة هيت" الواقعة على بعد (70 كم غرب الرمادي).
على صعيد متصل، تخوض القوات العراقية تحت غطاء جوي من الطيران العراقي وطيران التحالف الدولي اشتباكات عنيفة ضد تنظيم الدولة الاسلامية بمحيط منطقتي البوعبيد والبوبالي التابعتين لجزيرة الخالدية شرق الرمادي لاستعادتهما، حسب المصادر ذاتها.
واوضحت المصادر "ان القوات العراقية تحقق تقدما في المعارك المستمرة"، لافتة الى "مقتل واصابة العشرات من عناصر داعش" في قصف نفذته طائرات التحالف الدولي واخرى عراقية على اوكارهم في المنطقتين.
كما قتل ستة من افراد القوات العراقية، واصيب 13 آخرون في الاشتباكات، حسب المصادر.
واستعادت القوات العراقية الثلاثاء منطقة الزنكورة شمال الرمادي من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية.
وتعمل القوات العراقية على السيطرة على المناطق الواقعة في محيط الرمادي من جهتي الشرق والشمال لتأمين المدينة التي اعلنت السلطات عن تحرير مركزها من تنظيم الدولة الاسلامية في اواخر ديسمبر الماضي حتى يعود سكانها اليها.
وبشكل عام تعمل القوات العراقية بدعم جوي من طيران التحالف الدولي منذ اكثر من عام لاستعادة الاراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في العراق.
وتعهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في اواخر ديسمبر الماضي بأن يكون عام 2016 هو "عام الانتصار النهائي" على تنظيم الدولة الاسلامية وانهاء وجوده في العراق.