كركوك، العراق 9 مارس 2016 / اتهم برلماني عراقي ومسؤول محلي اليوم (الاربعاء) تنظيم الدولة الاسلامية بقصف بلدة ذات غالبية تركمانية شيعية في محافظة كركوك شمال بغداد بـ"قذائف تحمل غازات سامة".
وقال النائب في البرلمان العراقي عن الجبهة التركمانية حسن توران في مؤتمر صحفي مشترك مع محافظ كركوك نجم الدين عمر كريم اليوم "إن بلدة تازة تتعرض منذ عدة اسابيع لقصف من قبل تنظيم داعش الارهابي" المسمى المختصر لتنظيم الدولة الاسلامية.
وتقع بلدة تازة على بعد (20 كم) جنوب غرب كركوك وتسكنها اغلبية تركمانية شيعية.
وتعرضت البلدة مساء الثلاثاء لقصف بعشرات القذائف وصواريخ الكاتيوشا من قبل تنظيم الدولة الاسلامية، ما ادى الى وقوع اصابات بالتسمم والاختناق.
ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على قرية بشير المجاورة لبلدة تازة.
واوضح توران انه "خلال الايام القليلة الماضية سقط اكثر من 52 صاروخ كاتيوشا، لكن القذائف هذه المرة كانت تحتوي على غازات سامة يشك انها من غاز الخردل مضاف اليه غاز الكلور".
واضاف "ان جامعة كركوك وبالتعاون مع شركة غاز الشمال تجري حاليا فحوصات دقيقة على عينات اخذتها من بلدة تازة لمعرفة نوع الغازات السامة".
ولفت الى "ان اربعة اشخاص اصيبوا بالتسمم جراء قصف نفذه مساء الثلاثاء عناصر داعش، وهم يرقدون حاليا في مستشفى كركوك العام" في المحافظة الغنية بالنفط الواقعة على (250 كم شمال بغداد).
من جانبه، قال محافظ كركوك إنه "بعد الاستفسار من دائرة الصحة في كركوك عن المصابين تبين ان هناك نوعا من مادة كيمياوية" لم يتبينوا ماهي، لافتا في الوقت نفسه الى انها "ليست لديها قدرة كبيرة لايذاء المواطنين".
ورأى كريم ان الهدف من قصف بلدة تازة هو تخويف اهلها، مطالبا القوات العراقية والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية بتحرير قرية بشير المجاورة لبلدة تازة من سيطرة تنظيم داعش لابعاد خطرهم عن بلدة تازة وبقية المناطق المجاورة لها.
وفي السياق نفسه، اوضح النائب العراقي ان قرية بشير توجد فيها محطات كهربائية غازية، محذرا من قيام تنظيم الدولة الاسلامية بتدمير هذه المحطات والتسبب باذى لاهالي المناطق المجاورة لها.
وفي كركوك يسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على مدينة الحويجة جنوب غرب المحافظة الغنية بالنفط.