مبعوث اممي: الهدنة المؤقتة فى سوريا هشة ولكنها مستمرة

جنيف 3 مارس 2016 / صرح مبعوث الامم المتحدة الخاص بسوريا استيفان دي ميستورا اليوم (الخميس) انه رغم عدد الانتهاكات فان الهدنة التى نفذت منذ ستة ايام مستمرة بشكل كبير فى الدولة التى مزقتها الحرب.

وقال "مستوى العنف فى الدولة تناقص بشكل كبير"، مضيفا "بوجه عام فان خفض الاعمال العدائية مستمر رغم سوء الحظ، ويتعين علينا الاعتراف بانه ما يزال هناك عدد من الاماكن يستمر فيها القتال."

كما ان مجموعة الدعم الدولية الخاصة بسوريا والولايات المتحدة وروسيا يراقبون الوضع على الساحة لضمان ان احداث العنف تم احتواؤها.

واضاف دي ميستورا قبل الاستئناف المقرر للمفاوضات بوساطة الامم المتحدة يوم 9 مارس "يمكن تلخيص الوضع بانه هش وان النجاح ليس مضمونا ولكن التقدم مرئي."

واضاف "ان الشيء المهم هو البدء فى قوة الدفع والتوصل الى نقطة عندما يتم فيها التعامل مع الجانب السياسى لان ذلك ما يجعل نهاية اللعبة نهاية مستقرة فى سوريا."

يذكر ان المحادثات التى تجري تحت رئاسة الامم المتحدة للتوسط لايجاد حل سياسى بين الفصائل المتناحرة فى سوريا وهى بالتحديد حكومة الرئيس السورى بشار الاسد وقوات المعارضة توقفت يوم 3 فبراير بعد اخفاق الاطراف فى تحقيق تقدم فى عدد من القضايا.

ومنذ ذلك الوقت تم احراز تقدم على الصعيد الانسانى ووقف الاعمال العدائية فى دولة قتل فيها اكثر من 250 الف شخص منذ مارس 2011.

وصرح جان ايجيلند المستشار الكبير للمبعوث الاممي لسوريا فى اعقاب اجتماع بشأن الوضع الانساني "بالمقارنة لما تحقق العام الماضي، يوجد تقدم."

واكد انه لا تزال هناك حاجة للقيام بكثير من العمل، مضيفا "نؤمن بان وقف الاعمال العدائية سيؤدي الى قفزة كبيرة الى الامام فيما يتعلق بوصول المزيد من الافراد المقيمين فى مناطق يصعب الوصول اليها والمناطق المحاصرة.

ووفقا لارقام الامم المتحدة، فان اكثر من 4 ملايين يعيشون فى مناطق صعبة الوصول اليها، ويعيش منهم نصف مليون تقريبا فى مناطق محاصرة.