أولوند يحذر من عواقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الهجرة

باريس 3 مارس 2016 / حذر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند اليوم (الخميس) من "العواقب" التى قد تعود على بريطانيا فى التعامل مع أزمة المهاجرين إذا ما تخلت الأخيرة عن عضويتها بالاتحاد الأوروبي.

وقال أولوند "لا تعتزم فرنسا ممارسة ضغط على الشعب البريطانى لتملي عليه قراره."

"غير أنه ستكون هناك عواقب وخيمة فى كثير من النواحي: بالنسبة للسوق الموحدة، فى الأسواق المالية، ستكون هناك عواقب وخيمة بالنسبة للتنمية الاقتصادية بين بلدينا"، وفقا لما قال.

وتابع أولوند "لا أريد أن أفزعكم، ولكن إذا ما أردنا الحقيقة، سيتضمن الأمر عواقب وخيمة بالنسبة للشعبين. وقد لا يمس هذا الأمر العلاقات الودية بين فرنسا والمملكة المتحدة، و لكن سيكون له عواقبه الوخيمة فيما يختص بمسألة الهجرة."

و خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أولوند، قال كاميرون إن المملكة المتحدة "أكثر قوة وأمانا وفى وضع أفضل بفضل الاتحاد الأوربي."

و فى رده على سؤال عما إذا كانت التحذيرات الفرنسية جزءا من تكيتكات الفوز فى استفتاء العضوية، أجاب رئيس الوزراء البريطاني "أفضل ما يمكن فعله هو الانصات إلى المناقشات ومحاولة تفهم بعض المخاطر والأمور المجهولة التى قد تتمخض عن ترك الاتحاد الأوروبي."

و خلال القمة الفرنسية-البريطانية ال34 اليوم احتفالا بذكرى معركة السوم التى وقعت عام 1916 وقتل خلالها 600 ألف جندي فرنسي وبريطاني فى قتالهم مع القوات الألمانية، أعلن كاميرون عن مساعدة مالية قدرها 22 مليون يورو (24.12 مليون دولار) للمساعدة فى حل أزمة المهاجرين فى كاليه شمال فرنسا، حيث يريد آلاف الفرنسيين العبور إلى بريطانيا من خلال النفق الأوروبي.