بكين 3 مارس 2016 / لقى قرار مجلس الأمن بشان كوريا الديمقراطية ترحيبا دوليا واعتبرته الصين نقطة بداية جديدة للتسوية السياسية.
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الأربعاء بقرار مجلس الأمن ، مطالبا كوريا الديمقراطية بـ"العودة إلى التزامها الكامل بتعهداتها الدولية."
وقال بان كي مون في بيان "ينبغي أن يضع هذا الرد الحازم من مجلس الأمن نهاية لسلسلة الاستفزازت ويؤدي إلى استئناف الحوار بالتزامن مع الرؤية الموحدة للمجتمع الدولي".
وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في بيان "حقيقة أن هذا القرار صدر بالاجماع يدل على أن المجتمع الدولي على استعداد لاتخاذ إجراءات صارمة ردًا على هذه الانتهاكات"، داعيا جميع الدول الى تنفيذ الإجراءات الجديدة، جنبا إلى جنب مع التزاماتها بموجب القرارات السابقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في بيان إن المجتمع الدولي يظهر بهذا القرار الذي صدر بالاجماع أنه لا يقبل التهديد للأمن الإقليمي والسلام العالمي.
ودعا وزير الخارجية الفرنسي جون مارك ايرولت كوريا الديمقراطية إلى الوفاء فورا بالتزاماتها الدولية والشروع في "التفكيك الكامل وبشكل يمكن التحقق منه وغير قابل للرجعة لبرنامجيها النووي والباليستي".
كما أعربت جاراتها اليابان وكوريا الجنوبية والصين عن آرائها في القرار الأممي.
وأظهر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي دعمه للقرار فورا وذلك في أعقاب تبنيه وحث كوريا الديمقراطية بقوة على عدم إجراء المزيد من التجارب النووية وإطلاق المزيد من الصواريخ.
ودعا رئيس الوزراء أيضا إلى تنسيق دولي وثيق من أجل حل القضايا النووية وقضية الصواريخ في كوريا الديمقراطية.
وقالت حكومة كوريا الجنوبية في بيان إن القرار الجديد لمجلس الأمن عبر عن الإرادة القوية للمجتمع الدولي.
وكان مجلس الأمن الدولي قد وافق بالإجماع يوم الأربعاء على قرار يفرض عقوبات جديدة ضد كوريا الديمقراطية ردا على تجربتها النووية الرابعة في السادس من يناير وإطلاقها الصاروخي في السابع من فبراير.
بيد أن الصين قالت إن العقوبات ليست غاية في حد ذاتها ولا يمكن أن تحل جوهريا القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية.
وبعد تبني القرار، قال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة ليو جيه يي للمجلس أن "قرار اليوم يجب أن يكون نقطة بداية ويضع أساسا للتسوية السياسية للقضية النووية في شبه الجزيرة".
وفي هذا الصدد، قال ليو إن الصين تحث الأطراف المعنية على دفع المفاوضات لتحقيق تقدم في نزع السلاح النووي واستبدال آلية الهدنة باتفاق سلام في مسار متواز.
وتابع أنه "مع المحافظة على الاتجاه العام لنزع السلاح النووي، يستوعب هذا النهج بطريقة متوازنة شواغل الأطراف المعنية ويساعد في إيجاد نقطة انطلاق لاستئناف المحادثات السداسية، كما أنه قابل للتحقيق".
وأعرب ليو عن استعداد الصين للعمل مع الأطراف المعنية لاستكشاف خطوات محددة ومعمقة لوضع هذه الفكرة حيز التنفيذ أملا من كافة الأطراف المعنية العمل معا من أجل تحقيق هذه الغاية.
كما أكد فيتالي تشوركين، مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أن العقوبات المعتمدة حديثا على الرغم من أنها صارمة جدا إلا أنها ليست غاية في حد ذاتها وإنما هي طريقة لضمان عودة جميع الأطراف المعنية إلى طاولة التفاوض.
وقال إن "قرار مجلس الأمن يترك أمام بيونغ يانغ خيار العودة إلى المحادثات السداسية التي ينبغي أن تستأنف بأسرع وقت ممكن".
وبعيد تبني القرار، رحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما أيضا بالعقوبات مؤكدا أنها "رد صارم وموحد وملائم من قبل المجتمع الدولي" لوقف برامج الأسلحة النووية والصاروخية لكوريا الديمقراطية.
وأطلقت كوريا الديقراطية عدة صواريه قصيرة المدى في البجر قبالة ساحلها الشرقي بعد ساعات من القرار الأمم، وفقا لوزارة الدفاع الكورية الجنوبية، التي أكدت أنها تتابع " أي إجراءات إضافية من قبل الشمال".