فرقة فنية محلية تحيي حفلا موسيقيا نادرا في غزة وسط حضور جماهيري كبير

غزة 25 فبراير 2016 / أحيت فرقة فنية محلية اليوم (الخميس) حفلا موسيقيا نادرا ما يحدث في قطاع غزة المحافظ الذي تحكمه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسط تفاعل كبير من قبل الحضور.

وعلى وقع أنغام الموسيقي الهادئة تفاعل الجمهور على مدار ساعة ونصف مع الحفل الموسيقي تحت عنوان (ربيع غزة) الذي أحيته فرقة (وتر باند) في قاعة (سعيد المسحال) غربي المدينة وسط تصفيق حار تعبيرا عن سعادتهم بالمشاهدة .

وغصت القاعة بالحضور على الرغم من طرح تذاكر العرض قبل ساعات من بدء الحفل حيث بلغت ثمن الواحدة 30 شيكل (الدولار الأمريكى يساوي 3.90 شيكل) للشخص الواحد.

وتتكون الفرقة الموسيقية التي تأسست عام 2008 وأنتج مركز غزة للثقافة والفنون لها أول ألبوم في نهاية العام الماضي وحمل اسم (غريب هنا) بدعم وتمويل (برنامج الثقافة والفنون بمؤسسة عبد المحسن القطان) من 8 عازفين واثنين من المغنين.

وقال منظم الحفل محمود الشاعر لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الهدف من العرض هو إيصال رسالة للعالم بأن قطاع غزة (الذي يخلو من قاعات السينما أو المسارح المحترفة) يستحق أن يعيش وينعم بالحياة والسلام كباقي دول وشعوب العالم .

وأضاف إن غزة تستحق أن تعيش في حالة من الرفاهية والأمن الاقتصادي والاجتماعي ولا ما تستحق حصارا فرضته إسرائيل عليها منذ 10 سنوات.

وأوضح الشاعر أن العروض الفنية التي تقدمها الفرقة هي نوع وشكل من "المقاومة"، مشيرا إلى أنها ستقوم بجولة عروض في أوروبا تبدأ من فرنسا في منتصف مارس المقبل .

وتقدم الفرقة مزجا بين موسيقى (الروك والبوب) في تداخل بين (الجيتارين الكلاسيكي والإلكتروني، وآلة الطبلة) لتحيي تراث الماضي وقصائد بطريقة عصرية شبابية، بالإضافة إلى مجموعة من الأغاني التي تحاكي الحالة الراهنة في قطاع غزة من حصار ووضع الشباب .

وسبق أن مثلت الفرقة فلسطين في العديد من المهرجانات الدولية في فرنسا وأسبانيا عامي 2012 و 2013.

وكان من المفترض وصول فرقة (كمنجاتي) برئاسة رمزي أبو رضوان من الضفة الغربية للمشاركة في العرض، إلا السلطات الإسرائيلية لم تمنحهم تصايح دخول بحسب القائمين على الحفل.

وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع فيه بالقوة بعد جولات اقتتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.

وإلى جانب الحصار شنت إسرائيل ثلاث عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد قطاع غزة الأولى نهاية العام 2008 وبداية عام 2009، والثانية في نوفمبر 2012 وصولا إلى الهجوم الأخير صيف عام 2014.

كما يعاني قطاع غزة من استمرار الانقسام الفلسطيني الداخلي مع الضفة الغربية وتعثر جهود المصالحة وعدم بسط حكومة الوفاق التي تشكلت في يونيو 2014 سيطرتها على الأوضاع فيه مع استمرار خلافاتها مع حماس.