يرويك أسكتلندا 22 فبراير 2016 / استهل فنانون أوبراليون من بلدية تشونغتشينغ جنوب غربي الصين مساء يوم الاثنين جولتهم في بريطانيا بعرض أوبرا سيتشوان احتفالا بعيد الفوانيس الصيني في مركز فني أقصى شمال البلاد.
ووصل فنانو مسرح تشونغتشينغ تشوان جو إلى يرويك حاضرة شيتلاند صباح يوم الاثنين بعد رحلة طويلة ومرهقة استغرقت 16 ساعة في بحر الشمال.
وقدم الفنانون الشباب بعض الحلقات الكلاسيكية من أوبرا سيتشوان مساء يوم الاثنين في مركز ماريل للموسيقى والسينما والصناعات الإبداعية .
واستهل الفنانون فقراتهم بعرض بعض أبرز معالم أوبرا سيتشوان، التي ترجع تاريخها إلى 300 عام، بما في ذلك الأنماط الخمسة للشخصيات وشتى أنواع أساليب الأداء والأزياء والموسيقى.
وأظهرت فقرة "قون دنغ" المهارات البهلوانية للمؤدي من خلال زحفه تحت مقعدين ارتفاعهما 40 سنتيمترا حاملا على رأسه مصباحا زيتيا.
ونجح الفنانون في رسم البسمة على وجوه المشاهدين بأدائهم الجميل وكلمات وتعبيرات وجوههم الفكاهية وحظوا بتصفيق وهتاف الجمهور بحرارة.
وقال براين سبنس بعد مشاهدة العرض "إن عرض المصباح الزيتي كان مذهلا . استمتعت به كثيرا. وأظن أن هذا العرض كان مسليا جدا وفنانيه من النجوم الكبار. العرض مختلف تماما عن التلفزيون، وأود أن أشاهده مرات أخرى".
ومن جانبها، قالت بيث كومينغ، وهي أم لثلاثة أطفال، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن أوبرا سيتشوان جميلة جدا. إنها حقا شئ مميز. أحب أزيائهم والنقوش المرسومة على وجوههم. بطبعي أحب أن أجرب كل شيء مختلف وخاص، وكانت فرصة عظيمة لأطفالي لرؤية شيء مختلف جدا بوصول فرقة أوبرا سيتشوان إلى هنا".
وذكر جوان براون، مقيم محلي، أن شيتلاند تضم جالية صينية صغيرة جدا، لذا يعرف بعض السكان المحليين القليل عن الثقافة الصينية.
وأضاف "أن العرض لم يكن مسليا فحسب، بل قدم فرصة لرؤية ثقافة أخرى، وهذا أمر مفيد وجميل".
أما وانغ تشي، الممثل الذي شارك في عرض مصباح الزيت، فقال " كنت أخشي ألا أقدم أداء جيدا اليوم، لأن أمواج البحر كانت قوية جدا ليلة أمس وأصبت بدوار البحر. لكن من حسن الحظ، أصبحت أحسن هذا الصباح واستعدت كامل طاقتي عندما تذكرت بأننا سنعرض أوبرا سيتشوان التقليدية أمام المشاهدين البريطانيين".
ومن المقرر أن تقدم الفرقة الفنية آخر عروضها على مسرح المنصة في غلاسكو يوم الأربعاء.