بوينوس آيروس 18 فبراير 2016 / قال خبير أرجنتيني إن الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الأرجنتين في شهر مارس القادم تهدف إلى الحفاظ على نفوذ أمريكا في المنطقة.
وفي مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) جرت يوم الخميس، قال ماتياس كاروغاتي، كبير الاقتصاديين في شركة أرجنتينية للاستشارات، إن "زيارة أوباما إلى الأرجنتين مهمة للغاية، وتظهر الاهتمام الأمريكي القوي في الحفاظ على العلاقات مع الدول في هذه المنطقة".
ويعتزم الرئيس الأمريكي زيارة الأرجنتين في يومي 23 و24 من شهر مارس القادم، حسبما أعلن البيت الأبيض يوم الخميس.
وستكون هذه أول زيارة يقوم بها رئيس أمريكي ضمن فترة ولايته إلى الأرجنيتن منذ زيارة جورج دبليو بوش، الذي كان قد زار مدينة مار ديل بلاتا للمشاركة في قمة الأمريكيتين الرابعة التي عقدت في عام 2005.
ووفقا لكاروغاتي، فإن أوباما سوف يسعى إلى بحث تعميق "التعاون بين الحكومتين في العديد من المجالات، بما في ذلك التجارة والاستثمار والطاقة المتجددة وتغير المناخ".
وأضاف "لقد مر قرابة عقدين من الزمن على آخر لقاء ثنائي جمع بين رئيسي الولايات المتحدة والأرجنتين".
وقال الخبير إنه "بالنسبة للأرجنتين، فإن هذه الزيارة تدل على إعادة تجديد العلاقات مع أكبر اقتصاد في العالم بعد سنوات من التجاهل"، مضيفا إنها "تبعث أيضا بإشارة إلى أن الأرجنتين عائدة إلى التواجد على الساحة العالمية وأن الولايات المتحدة على استعداد لمساعدة إدارة الرئيس ماوريسيو ماكري".
مع ذلك، فإنه ما تزال هناك ردود فعل سلبية إزاء هذه الزيارة.
وأعرب النائب السابق والسياسي اليساري لويس زامورا "عن رفضه لزيارة أوباما إلى الأرجنتين وكذا لحكومة ماكري التي قامت بدعوته".
وقال زامورا إنه "ينبغي علينا أن نحشد لرفض هذه الزيارة، إنها استفزازية .. وخصوصا عندما يتم التخطيط لإجرائها في (24 مارس) الذكرى السنوية الـ 40 لإنقلاب دموي دعمته الولايات المتحدة".