دمشق 4 فبراير 2016 /رفضت دمشق اليوم (الخميس) تصريحات لوزيري خارجية الولايات المتحدة جون كيري وفرنسا لوران فابيوس، تحملها مسؤولية فشل مفاوضات السلام بجنيف على خلفية تقدم حققه الجيش السوري في شمال البلاد بدعم جوي روسي.
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية السورية قوله "نستغرب تصريحات وزيري خارجية فرنسا والولايات المتحدة أمس التي تحمل ذهولا من انتصارات الجيش العربي السوري في ريف حلب الشمالي، وهما اللذان ادعيا كذبا الحرص على الشعب السوري متجاهلين ان ما جرى حرر اكثر من 60 الفا من المواطنين السوريين من ضراوة الحصار الذي فرض عليهم" في مدينتي نبل والزهراء لثلاثة اعوام ونصف العام.
واعتبر المصدر ان هذه التصريحات تؤشر "على الارتباط الوثيق القائم بين الارهابيين والدول المتآمرة على سوريا، ويؤكد مواصلتها التورط بسفك الدم السوري ودعم الارهاب وتأمين الغطاء السياسي لادواتها من المعارضة المأجورة والمرتهنة لاجندات خارجية للتعمية على مسؤوليتهم في معاناة السوريين".
وتمكن الجيش السوري الاربعاء بدعم جوي روسي من فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين بريف حلب الشمالي، ودخلت قواته اليوم البلدتين في تقدم نوعي في شمال البلاد.
وتزامن تقدم الجيش السوري مع اعلان الامم المتحدة الاربعاء تعليق مفاوضات السلام السورية في جنيف.
وقال مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستيفان دي ميستورا يوم أمس الاربعاء في بيان إنه حدد يوم 25 فبراير لاستئناف المحادثات بعدما تبين له ان هناك المزيد من العمل يتعين القيام به.
واثر تعليق المفاوضات، قال وزير الخارجية الفرنسي في بيان إن "فرنسا تدين الهجوم الوحشي الذي يشنه النظام السوري بدعم من روسيا لتطويق وخنق حلب وسكانها البالغ عددهم مئات الالاف".
واتهم فابيوس الحكومة السورية وحلفاءها بـ"نسف" مفاوضات السلام في جنيف.
وعلى غرار الموقف الفرنسي، اتهم وزير الخارجية الامريكي الاربعاء النظام السوري وروسيا بالسعي الى "حل عسكري" للنزاع في سوريا.
واصدرت وزارة الخارجية الامريكية ايضا بيانا حملت فيه غارات موسكو جزءا من المسؤولية عن فشل مفاوضات جنيف.