أبوظبي 2 فبراير 2016 / وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف العملية السياسية في سوريا بأنها "دقيقة" ، مؤكدا ضرورة أن تشمل المفاوضات جميع أطياف المجتمع السوري.
وأجرى لافروف مباحثات في الامارات اليوم (الثلاثاء) مع ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ومع نظيره الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.
وقال لافروف ، في مؤتمر صحفي مشترك عقب مباحثاته مع محمد بن زايد ، "إن العملية السياسية في سوريا دقيقة والمفاوضات يجب أن تشمل جميع أطياف المجتمع السوري".
وأضاف أن "بعض الشركاء يشددون على انتقال السلطة وهو أمر يعرقل الحل فالمطلوب هو توافق بين النظام والمعارضة".
واعتبر لافروف أن "الحل في سوريا ينطلق من تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254" ، الذي يرسم خارطة للانتقال السياسي بقيادة سورية لإنهاء الصراع في البلاد.
واستطرد لافروف "نحن نرحب بالحوار السوري السوري انطلاقا من ثوابتنا المعروفة فيما يتعلق بتشكيل الوفود".
وشدد على أن "السوريين وحدهم هم الذين يمكنهم أن يحددوا مصيرهم من خلال إطار عمل مفاوضات جنيف وأثق بجهود (المبعوث الاممي ستيفان) دي ميستورا وآمل أن ينطلق الحوار بنية حسنة بين الفريقين".
واكد وزير الخارجية الروسي أن "الدول التي تدعم التسوية السورية لن تتدخل في القرارات السورية بل سيدعم المجتمع الدولي ما سيتفق عليه السوريون المشاركون في مفاوضات جنيف".
وتدخل المحادثات التمهيدية بشأن السلام في سوريا بجنيف يومها الثاني بوساطة أممية.
ووفقا للأمم المتحدة ، تجرى المحادثات عبر وسيط وليس بصفة مباشرة.
والتقى المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستيفان دى ميستورا مرة أخرى مع وفد الحكومة السورية اليوم.
ومن المقرر أيضا أن يلتقي المبعوث الأممي مع وفد المعارضة للمرة الثانية اليوم أيضا.
وتعد هذه هى المرة الثالثة التى تأتى فيها الاطراف السورية المتنحرة الى مائدة المفاوضات بعد فشل اجتماعين في جنيف في عامي 2012 و2014 لحل الازمة المستعرة منذ قرابة خمس سنوات.
وأعرب وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد عن أمله في أن تكون مباحثات جنيف 3 "بادرة أمل جديدة" لإخراج الشعب السوري من هذه المحنة، داعيا الى "تنحية الخلافات جانبا والعمل على إخراج الشعب السوري من مأساته".
ولفت الوزير الاماراتي الى أنه بحث مع نظيره الروسي الجهود المستمرة لإيجاد حل سلمي في سوريا ، وقال "يؤمن كلانا وبشدة بأن الحل السلمي هو الوحيد لانهاء الصراع الدائر هناك وفي هذا الصدد نرحب بالمشاركة الإيجابية لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا".
ولفت الى ان الشراكة مع روسيا تتعدى التعاون الثنائي بين البلدين ، مشيرا الى أن "روسيا شريك بارز لدولة لإمارات على الساحة الدولية وعلى مستوى منطقتنا ونحن نرحب على الدوام بالمشاركة والتعاون الروسي الإيجابي في هذه المنطقة".
وأضاف وزير الخارجية الاماراتي "ان دولة الامارات وروسيا تشعران بقلق بالغ حيال التهديد الذي يشكلة الإرهاب والتطرف على بلدينا ومنطقتنا حيث نقوم معا باتخاذ الإجراءات الفاعلة لمعالجة الأسباب الجذرية للتهديد الذي يشكله التطرف".
وتأتي زيارة وزير الخارجية الروسي للامارات ضمن جولة في المنطقة تشمل كذلك سلطنة عمان.