القدس 31 يناير 2016 / قال الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين يوم الأحد إنه يتعين على إسرائيل اتخاذ خطوات إزاء مبادرة مطروحة بشأن دفع عملية السلام مع الفلسطينيين، وذلك بعد دعوة صدرت مؤخرا من قبل مسؤول فرنسي لعقد قمة لمحادثات السلام.
وانتقد الرئيس الإسرائيلي تقاعس الحكومة الإسرائيلية في هذا الصدد، والذي جاء على خلفية مقترح صدر مؤخرا من قبل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لإجراء قمة لمحادثات السلام.
وقال ريفلين لدبلوماسيين إسرائيليين، مساء يوم الأحد، وفقا لبيان صادر عن مكتبه، إنه "يجب ألا يتم السماح بذلك، في ظل الغياب الحالي لأي عملية سياسية، بالتالي فإننا سنكون مدانين بسبب الموقف السلبي".
كما قال ريفلين إن "التحسن في حالة العلاقات بين الشعبين هو مصلحة إسرائيلية واضحة"، مضيفا أنه يتعين على إسرائيل إتباع نهج عملي بشكل أكبر بدلا من الاستجابة لمبادرات أخرى.
وخلال نهاية الأسبوع، ذكر فابيوس أنه في حال لم يتم عقد قمة لمحادثات السلام، فإن فرنسا ستعترف بدولة فلسطينية. وفي صباح يوم الأحد، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المقترح والإنذار الذي رافقه.
وقال نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، إن "المسعى الفرنسي يعطي حافزا للفلسطينيين لرفض التوصل إلى تفاهم"، مضيفا أنه "على استعداد لاستئناف المفاوضات المباشرة دون شروط مسبقة".
من جانبهم، رحب الفلسطينيون بالمبادرة، قائلين إنهم لن يجرون مفاوضات مع إسرائيل "فقط من أجل التفاوض".
وانتهت آخر جولة من محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، والتي توسطت فيها الولايات المتحدة، انتهت فجأة في أبريل عام 2014.
واتهم الفلسطينيون حينها إسرائيل بتقديم مطالب أمنية غير منطقية، والمماطلة بشكل متعمد، وتوسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.
من جانبها، طالبت إسرائيل بوجوب اعتراف الفلسطينيين بحق وجود دولة يهودية، وشجبت اتفاق المصالحة الذي تم التوصل إليه بين حركتي "فتح" و"حماس"، بعد 7 سنوات من الاقتتال الداخلي.
وتعتبر إسرائيل حركة "حماس" منظمة إرهابية، وقد شنت عدة معارك ضدها في قطاع غزة خلال السنوات الأخيرة.
واحتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة في حرب عام 1967، ويرغب الفلسطينيون في إقامة دولة مستقلة على هذه الأراضي، وفقا لصيغة حل الدولتين.