الجزائر 28 يناير 2016 / قال رئيس الوزراء الجزائري عبد الملك سلال إن بلاده تراهن على رفع إنتاجها من الغاز الطبيعي كطاقة نظيفة للإنتقال إلى اقتصاد ناشئ بديل لاقتصاد النفط الذي تقوم عليه الجزائر منذ عقود.
ونقل التلفزيون الجزائري الرسمي اليوم (الخميس) عن سلال قوله خلال زيارته لمحافظة الأغواط (400 كم) التي تحتوي على أهم حقول النفط في البلاد إن "هناك طلبا كبيرا للطاقة على مستوى الصناعة الجزائرية لتحسن المستوى المعيشي للمواطنين من جهة وارتفاع الطلب العالمي على الغاز الطبيعي في المستقبل القريب من جهة أخرى".
وأوضح أن "هناك ارتفاعا عالميا للطلب على الطاقات النظيفة في السنوات المقبلة والغاز الطبيعي يشكل طاقة نظيفة مقارنة بالنفط" مشيرا إلى ارتفاع إنتاج الغاز في الجزائر بنسبة 2.3 في المائة في 2015.
وأكد سلال على ضرورة مضاعفة الجهود في مجال إنتاج الغاز الطبيعي "لحاجيات التنوع الاقتصادي المنتهج من قبل الدولة الجزائرية" مشيرا إلى أن التنوع الاقتصادي "في حاجة إلى أموال ضخمة ولكن في حاجة أيضا إلى الطاقة".
من ناحية أخرى، توقع سلال استمرار انخفاض أسعار النفط خلال العام 2016 "لكن سيعود إلى الارتفاع مجددا ابتداء من سنة 2017" مستبعدا ارتفاعها إلى ما كانت عليه في السنوات الماضية (أكثر من 100 دولار للبرميل).
وأكد سلال عزم الحكومة وضع كل الإمكانات "بما يسمح رفع إنتاج الغاز في حقول حاسي الرمل وحاسي مسعود (بمحافظة الأغواط) خصوصا و أنه مستغل بنسبة ضئيلة حسب الخبراء" مشددا على قرار الحكومة "عدم العودة نهائيا إلى اقتصاد مبني على المحروقات".
وقررت الحكومة الجزائرية الإبقاء على استثماراتها النفطية للسنوات الخمس المقبلة رغم تراجع عائدات البلاد بسبب انهيار أسعار النفط في الأسواق العلمية.
وتبلغ قيمة الإستثمارات 90 مليار دولار أمريكي في الفترة من 2015-2019.
وتهدف الحكومة إلى توسيع قاعدة الاحتياطات ورفع القدرة الإنتاجية لمجمع سوناطراك.
ويتضمن مخطط الحكومة أساسا تطوير حقول النفط والغاز وتعزيز القدرات في مجال نقل المحروقات ونشاط البتروكيمياء والتكرير وتثمين الموارد البشرية الضرورية.
وتعتزم سوناطراك استثمار 42 مليار دولار في النشاطات القبلية فيما يخص البترول والغاز لرفع إنتاجه إلى 225 مليون طن معادل للبترول، منها 22 مليار دولار لقطاع الغاز.
وتتوقع سوناطراك ارتفاع الإنتاج الجزائري من المحروقات مطلع 2018 ليبلغ 225 مليون طن مقابل نفط مقابل 195 مليون طن مقابل نفط في 2013.
وارتفعت احتياطات الجزائر من الغاز والبترول بنسبة 5 في المائة، حيث كانت في حدود 4.2 مليار طن في 2010 لتصبح 4.4 مليار طن في 2014.