بيروت 28 يناير 2016 / أطلقت وزارة الصحة اللبنانية اليوم (الخميس) "مشروع الرعاية الصحية الأولية الشاملة" بمشاركة الجمعيات الصحية الأهلية وبدعم من البنك الدولي.
وأشار وزير الصحة وائل ابو فاعور في كلمة بالمناسبة إلى تزايد احتياجات لبنان مع تواجد عدد كبير من النازحين السوريين على أراضيه، لافتا إلى أنه "لم يشهد أي بلد زيادة مماثلة في معدل السكان تعادل 35 في المئة في فترة قياسية فضلا عن انعكاس ذلك زيادة لمعدلات الفقر لدى اللبنانيين"
ووصف "حجب المساعدات الدولية عن لبنان" ب"الطامة الكبرى" آملا ب"وصول مساعدات مالية للبنان كي يستمر في القيام بواجباته في هذه المحنة المتمادية التي يعيشها الشعب السوري".
وقال إن الرعاية الأولية الشاملة هي خطوة أولى على طريق التغطية الصحية الشاملة ومتاحة على نحو شامل للأفراد والأسر في المجتمع المحلي وتشمل الإرشاد والتحصين والوقاية والتشخيص والعلاج خارج المستشفى والصحة النفسية وصحة الأم والطفل ومرصد وفيات الأمھات والرضع وبرنامج دمج تشخيص وعلاج سوء التغذية.
بدوره، أشار المدير الإقليمي للشرق الأوسط في البنك الدولي فريد بلحاج إلى أن دعم البنك الدولي لمشروع وزارة الصحة يهدف إلى الحد من الأعباء التي تلقى على عاتق اللبنانيين من جراء الأزمة السورية وتدفق اللاجئين السوريين إلى لبنان.
ووجه بلحاج نداء للدول التي ستجتمع في 4 فبراير المقبل لتوفير الدعم للبنان لتخطي الأزمة خصوصا وأن الدعم المقدم لهذا البلد غير كاف حتى اليوم.
ويستضيف لبنان نحو مليون و200 الف نازح سوري مسجل لدى مفوضية الأمم المتحدة للاجئين يعيشون وسط أوضاع صعبة ذلك أن 70 في المائة من النازحين هم تحت خط الفقر في وقت تعجز الحكومة اللبنانية عن تلبية متطلباتهم حيث يشكل وجودهم ضغوطا خدماتية واقتصادية وأمنية على البلاد.