عمان 28 يناير 2016 / قال رئيس الوزراء الاردني عبدالله النسور إننا في الاردن نعول كثيرا على مؤتمر لندن للمانحين الذي سيعقد بداية الشهر المقبل لمساندتنا في تحمل الاعباء المباشرة وغير المباشرة لاستضافة اللاجئين السوريين، حسب بيان لرئاسة الوزراء الاردنية.
وأضاف النسور خلال استقباله اليوم (الخميس) مفوض سياسة الجوار الأوروبي ومفاوضات التوسع في الاتحاد الاوروبي يوهانس هان الذي يزور المملكة ضمن جولة له في المنطقة تشمل لبنان ايضا، إن "هذا المؤتمر مهم جدا للأردن وتوقعاتنا عالية ونحن متفائلون بأن المجتمع الدولي وبالذات الاتحاد الاوروبي سيقف الى جانب الاردن في مواجهة هذه التحديات".
وأشار إلى أن الاردن يأمل من الاتحاد الاوروبي مساعدته في بنود قواعد المنشأ لتعزيز دخول صادراته الى الاسواق الاوروبية واستقطاب الاستثمارات الاوروبية التي توفر فرص العمل للشباب الاردني وتمكين الاردن من ايجاد فرص عمل للاجئين لمساعدتهم على خدمة انفسهم، معربا عن شكر وتقدير المملكة الاردنية للمساعدات التي قدمها الاتحاد الاوروبي ومتطلعا الى مساعدات اضافية لدعم الاقتصاد الاردني".
وقال "ان الاردن ورغم التحديات الاقتصادية وسعيه لتعزيز الديمقراطية والاصلاحات السياسية الشاملة التي نفذها الا انه يتحمل اعباء استضافة اللاجئين السوريين ولاجئين من فلسطين واليمن وليبيا وغيرها"، لافتا الى ان الاردن يقوم بدوره الاخلاقي والانساني تجاه استضافة اللاجئين نيابة عن المجتمع الدولي بأسره.
وأوضح "ان الاردن الذي يمثل الاسلام المعتدل إضافة الى سعيه لتوفير الحياة الكريمة لشعبه وتعزيز الحريات وحقوق الانسان ومحاربة الارهاب، فهو يتحمل اعباء اخرى نتيجة استضافة اللاجئين والقيام بدور محوري لإحلال السلام في المنطقة وهذا يتطلب من المجتمع الدولي ان يقوم بدوره في دعم الاردن".
ولفت الى ان تكلفة استضافة اللاجئين "لا تقتصر فقط على تقديم الغذاء والدواء وإنما يترتب عليها كلف اضافية غير مباشرة مثل الامن والجرائم والمخدرات والضغط على البنية التحتية وسوق العمل في ظل معاناة شبابنا من قلة فرص العمل المتوفرة"، مبينا "أننا نساعد العالم وعلى العالم ان يساعدنا".
وأكد رئيس الوزراء الاردني "عمق علاقات الشراكة بين الاردن والاتحاد الاوروبي والرغبة في تعزيزها في المجالات كافة".
من جهته، أشاد مفوض سياسة الجوار الاوروبي بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي نفذها الاردن في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة.
وقال "سنضاعف جهودنا لضمان ان يقوم الاتحاد الاوروبي بدعم الاردن بشكل اكبر ليواصل تقديم مساعدة الخدمات الضرورية والاساسية للاجئين"، مؤكدا ان "امن واستقرار الاردن مهم ورئيس لأمن واستقرار المنطقة".
وكان يوهانس هان قد التقى اليوم وزير التخطيط والتعاون الدولي الاردني عماد الفاخوري حيث جرى بحث ومناقشة سبل تعزيز وتطوير هذه العلاقات بين الجانبين في شتى المجالات وخاصة في إطار سياسة الجوار الأوروبية وعلاقات الشراكة الأردنية الأوروبية.
كما بحث الجانبان التحضيرات لمؤتمر المانحين للاستجابة للأزمة الانسانية في سوريا والذي تقرر عقده في لندن وبرعاية النرويج وألمانيا والكويت وبريطانيا، حيث وضع الوزير فاخوري المسؤول الأوروبي بمستجدات الإطار الشمولي للتعامل مع تبعات الأزمة السورية الهادفة إلى تطوير برامج من شأنها تمكين الأردن من تحمل تبعات استضافة اللاجئين السوريين، وتمكين الأردن من الحصول على مساعدات من منح وأدوات تمويل ميسر، وجذب الاستثمارات المولدة لفرص العمل وإيجاد مشاريع للتشغيل في المجتمعات المتأثرة من استضافة اللاجئين السوريين وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي.