بيروت 27 يناير 2016 / عقد رؤساء الكتل النيابية اللبنانية اليوم (الاربعاء) جولة حوار هي الرابعة عشرة من نوعها في مقر رئيس مجلس النواب نبيه بري وانتهت بالاتفاق على عقد الجولة 15 في 17 فبراير المقبل.
وأوضحت التصريحات التي أدلى بها بعض رؤساء وأعضاء الكتل بعد الاجتماع للصحفيين أن الجلسة كانت "جيدة" وتركزت على تفعيل عمل الحكومة المعطلة من شهور بفعل الانقسام الداخلي حول آلية عملها في ظل شغور سدة الرئاسة.
وفي هذا السياق قال النائب هاغوب بقرادونيان ان "هناك شبه اجماع حول موضوع التعيينات العسكرية التي ستعرض على جلسة مجلس الوزراء غدا وان هناك اجماعا تاما على ضرورة تفعيل عمل الحكومة."
بدوره صرح رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي بأن"الجلسة كانت متابعة للجلسات الماضية في ما يتعلق بتفعيل عمل ودور مجلس الوزراء وانعقاد جلساته" مشيرا الى أن "هيئة الحوار الوطني تتخذ دورا كبيرا في دعم السلطة الاجرائية."
أما عضو كتلة "حزب الله" البرلمانية النائب علي فياض فأوضح أنه "حصل نقاش وبحث في نقاط كثيرة والجلسة اليوم كانت غنية والكل اجمع على انها غنية وجادة ومنتجة."
وأوضح ان "اهم ما انتج فيها هو اعلان التوافق حول تعيينات المجلس العسكري وبالتالي فان جلسة مجلس الوزراء غدا ستنعقد."
ويسود تباين بين الفرقاء السياسيين حول ملء الشغور في 3 مقاعد في المجلس العسكري في قيادة الجيش وذلك بسبب "الفيتوات" المتبادلة حول تعيين بعض الضباط.
أضاف فياض "هناك اتجاه الى تفعيل عمل الحكومة وان تكون هناك جلسات لمجلس الوزراء بصورة دائمة وهناك نقاط اخرى جرى التوافق حولها وسيعلن عنها في الايام القليلة المقبلة".
وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد دعا في العام الماضي الى الحوار وفق جدول اعمال مكون من 7 نقاط وهي البحث في انتخابات رئاسة الجمهورية وعمل مجلسي النواب والوزراء وماهية قانوني الانتخاب واستعادة الجنسية ومشروع اللامركزية الادارية ودعم الجيش.
يذكر أن سدة الرئاسة اللبنانية شاغرة منذ 18 شهرا بعدما فشل البرلمان على مدى 33 جلسة سابقة في انتخاب رئيس للبلاد ، ويترافق ذلك مع شلل نيابي وتعثر حكومي بسبب الخلافات بين فريقي "قوى 14 و8 مارس" وقطبيهما "تيار المستقبل" و"حزب الله" على خلفية عدة قضايا ابرزها الأزمة السورية.