الجزائر 25 يناير 2016 / بدأ رئيس الحكومة الليبية الجديد فايز السراج اليوم (الإثنين) زيارة إلى الجزائر يبحث خلالها دعم المسار السياسي في ليبيا.
وكان في استقبال السراج لدى وصوله الى مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة الجزائر رئيس الحكومة عبد الملك سلال.
وقال السراج في تصريح لدى وصوله لن زيارته إلى الجزائر تندرج في إطار "تعميق وتطوير العلاقات الخاصة بين الجزائر وليبيا الذين تجمعهما قواسم مشتركة".
وأضاف "نقدر كثيرا وقوف الجزائر لدعم جولات الحوار السياسي الليبي الذي خلص إلى حكومة الوفاق الوطني".
وحسب بيان صادر عن رئاسة الحكومة الجزائرية فإن الزيارة تندرج في إطار "مواصلة جهود الجزائر لاستكمال الحل السياسي التوافقي بين الليبيين الوحيد الكفيل بالحفاظ على سيادة هذا البلد الشقيق والجار وسلامته الترابية ووحدة شعبه".
كما أنها تندرج "في إطار المسار السياسي الذي تشرف عليه منظمة الأمم المتحدة والذي يحظى بالدعم الدولي والإقليمي".
وأضاف البيان أن الزيارة "ستكون فرصة لتقييم الوضع السائد في ليبيا وفي المنطقة على ضوء آخر التطورات ودراسة آفاق تعزيز وتمتين العلاقات الثنائية في شتى الميادين".
وأفاد البيان أن الجزائر ستؤكد بهذه المناسبة "دعمها" لليبيا التي تواجه "تحديات عديدة لاسيما تلك المتعلقة بإنشاء مؤسسات جديدة ومكافحة الإرهاب واستتباب السلم والأمن".
وكانت الجزائر رحبت بتشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا، ودعت الليبيين وأطيافه السياسية إلى الإلتفاف حولها لمواجهة مختلف التحديات.
وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية أعلن الثلاثاء الماضي عن تشكيلة الحكومة بعد تعثر إعلانها في الموعد المحدد لها طبقا للاتفاق السياسي الذي وقع في الصخيرات بالمغرب برعاية الأمم المتحدة في 17 ديسمبر الماضي.
وتتشكل هذه الحكومة التي يرأسها فائز السراج، من 32 وزيرا.
وعانت ليبيا من أزمات سياسية حادة مع وجود برلمانين وحكومتين متناحرين، وسط تصاعد أعمال العنف وتنامي التطرف المسلح.