ابوظبي 25 يناير 2016/ بحث وزراء الخارجية العرب اليوم (الاثنين) خلال اجتماع في منتجع السعديات بابوظبي سبل مواجهة الارهاب والتدخلات الاجنبية في شؤون الدول العربية، حسب وكالة انباء الامارات (وام).
وقالت الوكالة الرسمية إنه "عقدت اليوم خلوة المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية في منتجع السعديات بابوظبي، بحضور وزراء الخارجية العرب ورؤساء الوفود وبمشاركة نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية".
وبحث الاجتماع "سبل مواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد الدول العربية، خاصة الارهاب والتدخلات الاجنبية في شؤون الدول العربية وتداعياتها على مستقبل الامن والاستقرار في المنطقة العربية وتأثيراتها على سيادة الدول واستقلالها ونسيجها الاجتماعي ووحدتها الوطنية"، حسب الوكالة.
كما بحث "السبل الكفيلة بتعزيز العمل العربي المشترك وتطوير هياكله وآليات عمله لمعالجة الازمات والقضايا المطروحة على اجندة العمل العربي المشترك".
ولم تقدم الوكالة المزيد من التفاصيل بشأن الاجتماع.
على صعيد متصل، عقدت لجنة رباعية من وزراء خارجية الامارات والبحرين والسعودية ومصر اجتماعا بمشاركة الامين العام للجامعة العربية في ابوظبي تناول "تطورات الازمة مع ايران وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية".
وكانت اللجنة الرباعية قد انبثقت عن اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد في القاهرة في العاشر من يناير الجاري لتتولى عرض التجاوزات الايرانية في المنطقة العربية على الامم المتحدة.
وعقد وزراء الخارجية العرب في العاشر من يناير الجاري اجتماع بالقاهرة بدعوة من السعودية لبحث الاعتداءات على سفارة وقنصلية المملكة في إيران، وتدخل طهران في الشأن العربي.
ودانت الجامعة العربية في ختام هذا الاجتماع الاعتداءات الايرانية على السفارة السعودية وتدخلاتها في الشؤون العربية ، واتفقوا على وضع آلية فعالة لمواجهة تلك التدخلات.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في مؤتمر صحفي على هامش هذه الاجتماعات اليوم "إن الدول العربية في طور رسم منهج موحد للرد على الضغوط والتدخلات التي تمارسها ايران في حق المنطقة العربية ما يحقق المصلحة العامة وسيرى النور خلال الاسبوعين المقبلين".
واوضح شكري ان اجتماع وزراء الخارجية العرب ناقش "المخاطر المتصلة بالارهاب وتدخل ايران وتركيا في الاقليم والقضية الفلسطينية".
وتصاعد التوتر بين ايران والسعودية في الآونة الاخيرة بعد الاعلان عن اعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر في الثاني من يناير، الأمر الذي أثار احتجاجات غاضبة في ايران.
وهاجم متظاهرون ايرانيون السفارة والقنصلية السعودية في ايران، وأشعلوا فيهما النار احتجاجا على إعدام النمر.
وردت الرياض بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران واتبعتها بقطع العلاقات التجارية ووقف رحلات الطيران على اثر تلك الاعتداءات، وأيدت الدول العربية اجراءات المملكة ضد طهران.