الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: جولة الرئيس الصيني في الشرق الأوسط أتت في وقتها

2016:01:19.16:36    حجم الخط    اطبع

يجري الرئيس الصيني شي جين بينغ من 19 إلى 23 يناير الجاري جولة في الشرق الأوسط ستشمل كل من السعودية ومصر وإيران. وتعد هذه الجولة أول تحرك مهم تجريه الدبلوماسية الصينية في 2016، وتثير ترقب وإهتمام مختلف الأوساط.

لماذا هذه الدول الثلاث؟

تعد السعودية ومصر وإيران دولاً مؤثرة في الشرق الأوسط، وتحافظ الصين على علاقات صداقة وتعاون مع جميع هذه الدول، كما تتعمق الثقة السياسية بين الصين والدول الثلاث بشكل مستمر، وتشهد العلاقات الإقتصادية والتبادل والتعاون في مختلف المجالات تقدما مطرد.

في هذا السياق، يشير أستاذ اللغة العربية بجامعة الدراسات الأجنبية ببكين وعضو مجلس إدارة مركز دراسات منتدى التعاون الصيني العربي، شيه تشينغ قووه، إلى ان السعودية ومصر وإيران تعد الدول الثلاث الأكثر تأثيرا في منطقة الشرق الأوسط، وتربطها علاقات وثيقة مع الصين في مختلف المجالات. ويعكس إختيار الرئيس شي للشرق الأوسط كأول وجهة خارجية له في 2016، الأهمية الكبيرة التي توليها الصين لهذه المنطقة.

من جهة أخرى، يشير السفير الصيني السابق لدى إيران والإمارات وهولندا، هوا لي مينغ، إلى أن القيادة الصينية الجديدة قد إعتمدت تخطيطا دبلوماسيا جديدا منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، لممارسة الدبلوماسية الشاملة. وكان الرئيس شي جين بينغ قد زار قارات العالم الخمس خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ما عدى منطقة الشرق الأوسط.

"زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الشرق الأوسط، خاصة السعودية ومصر وإيران، جائت في وقتها." يقول مدير مركز الدراسات العربية بجامعة نينغشيا، لي شاو شيان.

تهدف جولة الرئيس الصيني في الشرق الأوسط إلى تقوية الصداقة التقليدية، وتعزيز التعاون والمصالح المتبادلة، ودفع التبادل الحضاري.

وخلال حديثه عن الصداقة التقليدية بين الصين ودول الشرق الأوسط، قال هوا لي مينغ، "إن الصداقة بين الجانبين تصمد أمام إمتحانات التاريخ". ورغم التغيرات الكبيرة في الأوضاع الدولية خلال العقد الأخير، والإضطرابات والتغيرات التي شهدها الشرق الأوسط، لكن الصداقة بين الصين ودول الشرق الأوسط ظلت ثابتة ولم تتغير."

وقال شيه تشينغ قووه، إن الصين تحافظ على علاقات جيدة مع جميع دول الشرق الأوسط، وهذه أفضلية تتمتع بها الصين على سائر الدول الكبرى. حيث تقوم العلاقات الصينية مع دول الشرق الأوسط، على الثقة السياسية المتبادلة، والمنافع الإقتصادية المتبادلة والإحترام الثقافي المتبادل، ويربطها تعاون مثمر في مختلف المجالات مع جميع دول الشرق الأوسط. كما تمتلك الصين سمعة جيدا في الشرق الأوسط، وخاصة في العالم العربي.

أرست علاقات الصداقة بين الصين ودول الشرق الأوسط أسس التعاون متبادل المنفعة. وفي الوقت الحالي، يمر الشرق الأوسط بإعادة تشكل الخريطة السياسية، وبتحول سياسي وإجتماعي وإقتصادي وإعادة تشكل موازين القوى الإقليمية.

في هذا الصدد، يقول لي شاو شيان، بأن الدور الصيني في معالجة بعض قضايا الشرق الأوسط أصبح أكثر بروزا في ظل الوضع الحالي المعقد. سياسيا، تمثل الصين قوة إيجابية في دعم إعادة بناء النظام السياسي في الشرق الاوسط، وترغب في لعب دور إيجابي وعادل كدولة كبرى، خلال مرحلة إعادة الإستقرار والبناء السياسي في الشرق الأوسط مستقبلا. إقتصاديا، تحتاج دول الشرق الأوسط والدول العربية بشكل ملح إلى التنمية الإقتصادية وإعادة الإعمار الإقتصادي، في هذا الجانب تقدم مبادرة "الحزام والطريق" فرصة جيدة لدول المنطقة لتحقيق الإنتعاش الإقتصادي والإستقرار.

ستعزز الصين مع الدول الثلاثة تبادل الآراء حول الحوار الحضاري، ولا شك أن هذا يعد نقطة مضيئة وهامة في هذا الزيارة. وقد سبق للرئيس الصيني شي جين بينغ، أن دعا إلى دفع حوار الحضارات والتعلم المتبادل بين مختلف الحضارات والثقافات. وتعد الصين ودول الشرق الأوسط مهدا للحضارة العالمية، ويتمتع الجانبان بتاريخ طويل وحضارة عريقة، لذلك، فإن التبادل والإلتقاء الحضاري بين الصين ودول الشرق الأوسط، حدث يستح الترقب.

وكانت "وثيقة السياسة الصينية تجاه الدول العربية" التي أصدرتها الصين مؤخرا، قد أكدت بوضوح على الحاجة إلى تعزيز الحوار بين الحضارات والأديان ودفع التبادل في مجالات الثقافة والإعلام والصحافة والنشر ومراكز الأبحاث والسياحة وغيرها من مجالات التعاون، وتكثيف التواصل الشعبي والتبادل في مجالات الشباب والمرأة. في هذا السياق، يقول شيه تشينغ قووه "الصين ودول الشرق الأوسط يمتلكان إمكانات هائلة لتعزيز التبادل البشري، والحوار الحضاري، بما يخدم التفاهم والصداقة بين الشعب الصيني وشعوب الشرق الأوسط."

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×