تعليق:الصين بإمكانها كسر لعنة "الشرق الأوسط مقبرة الدول الكبرى"

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  16:19, January 19, 2016

إحراز الصين والسعودية تطورا شاملا ومتعمقا في التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين في السنوات الأخيرة. وتكون السعودية أكبر شريك تجاري للصين في منطقة غربي آسيا وأيضا من الدول الموردة الرئيسية للنفط لها في العالم. كما اعتبرت السعودية الصين كسوق مهم لتصدير النفط وثاني أكبر شريك تجاري.

بمناسبة بدء الرئيس الصيني شي جين بينغ جولة شرق أوسطية، تشمل السعودية ومصر وإيران يوم 19 يناير الحالي،نشرت صحيفة الشعب الصينية تعليقا ذكر فيه ان الصين تشارك فى شؤون الشرق الأوسط بصفتها عضو دائم في مجلس الأمن، وستلعب دورها كدولة كبرى في المنطقة وكسر لعنة "الشرق الأوسط مقبرة الدول الكبرى".

وأشار المقال إلى ان الصين ودول الشرق الأوسط يعملون اليوم على دفع بناء "الحزام والطريق" بشكل مشترك، ودفع إنشاء البنية التحتية، وتحقيق نقاط نمو جديدة في الاقتصاد والتوظيف ، وتعزيز الحيوية الداخلية للتنمية الاقتصادية وقدرات مقاومة المخاطر. وتقوم الصين بجهود حثيثة من أجل معالجة القضايا السياسية والأمنية الشائكة في المنطقة ،كما تعمل على تعزيز التعاون البراغماتي مع دول الشرق الأوسط.

وفي ظل تمسك الصين بالمصالح الجوهرية وطويلة المدى للشعوب ، تطرح الحوار السياسي بديلا لتجنب الحروب والوقاية من الاضطرابات في الدفع لمعالجة القضايا الشائكة التي يواجهها الشرق الأوسط. لكن، يحاول البعض ان يشيطن جزءا من منطقة الشرق الاوسط ،وبلغ الامر احيانا الى تشويه خطير للحضارة الإسلامية. وعليه، تعارض الصين بشدة ربط الإرهاب بأمة أو دين معين، وتعارض استخدام المعايير المزدوجة حسب التحيز السياسي والمصالح الشخصية أثناء مقاومة الإرهاب.

وذكر المقال ان الصين بصفتها عضو دائم في مجلس الأمن، عملت دائما على التمسك بقنوات الأمم المتحدة أثناء المشاركة في شؤون الشرق الأوسط، وتتقيد بالقوانين الدولية. وفي نفس الوقت، الصين لا تعاني من خلافات مع مختلف الاطراف في الشرق الاوسط، وتركز اكثر على موضوعية وحقيقة الأشياء، وتولي أهمية كبيرة لمشاعر أطراف الصراع، وتسعى إلى التوازن والحياد. ومن جانبها، ترحب دول الشرق الأوسط بشكل عام بمشاركة الصين في شؤون المنطقة وتعلق آمال كبيرة على الصين.وأكد المقال ان الصين ترغب في أن تشارك خبراتها مع دول الشرق الأوسط في إدارة الدولة ،وأن تزاوج بين إستراتيجيتها في التنمية والإستراتيجيات التنموية في دول الشرق الأوسط، لتحقيق المنفعة المتبادلة والفوز المشترك.