واشنطن 6 يناير 2016 / قال معهد النفط الأمريكي أمس الثلاثاء إن انتعاش النفط الأمريكي غير الجغرافيا السياسية للطاقة وقلل تأثير الشرق الأوسط على أسعار النفط.
وقال جاك جيرارد رئيس المعهد ان "نهضة الطاقة الأمريكية" هي السبب الرئيسي في أن النزاعات الأخيرة بين السعودية وإيران لم ترفع أسعار النفط العالمية.
وقال "لو حدث هذا التوتر منذ عشرة أعوام أعتقد أنه كان سيسبب حركة هامة في سعر النفط".
وقال جيرارد إن الجغرافيا السياسية للطاقة تغيرت بشكل واضخ خلال العقد الماضي حيث شهدت الولايات المتحدة انتعاشا في النفط خلال الأعوام الأخيرة ويبلغ الإنتاج اليومي الآن حوالي 9 مليون برميل يوميا.
وأظهرت بيانات الإدارة الأمريكية لمعلومات الطاقة أن الولايات المتحدة كانت أكبر منتج للنفط في العالم منذ عام 2013 متخطية بذلك روسيا والسعودية.
وقد رفعت الولايات المتحدة الحظر الذي استمر 40 عاما على صادرات النفط الخام في ديسمبر الماضي وهو ما ارتبط بالإنتاج الأمريكي الضخم من النفط في السوق العالمية.
وقال جيرارد إن الولايات المتحدة أصبحت "بديلا" لإمدادات النفط العالمي إذا تعرضت أي دولة منتجة للنفط لاضطرابات. وأضاف أن السوق "استجاب لذلك" على مدار اليومين الماضيين مع استمرار الاضطرابات وزيادة التوتر في الشرق الأوسط.
وقد قطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع ايران يوم الأحد الماضي بعد اقتحام متظاهرين السفارة السعودية في طهران احتجاجا على إعدام الداعية الشيعي البارز نمر باقر النمر.
ويوم الاثنين انضمت ثلاث دول عربية هي البحرين والسودان والإمارات للسعودية في قطع أو خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إيران ما أضاف للأجواء المشحونة في المنطقة.
وأثار النزاع بين منتجي النفط الرئيسيين في الشرق الأوسط مخاوف من ارتفاع أسعار النفط لكن أسعار النفط العالمية واصلت انخفاضها يومي الاثنين والثلاثاء.
وانخفض سعر خام غرب تكساس المتوسط بمقدار 79 سنتا ليستقر عند 35.97 دولار للبرميل أمس في حين انخفض خام برنت بمقدار 80 سنتا ليقفل عند 36.42 دولارا للبرميل.