الجزائر تدعو إلى دور أوسع لإفريقيا في مجلس الأمن الدولي

الجزائر 20 ديسمبر 2015 / دعا وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة اليوم (الأحد) إلى دور أوسع لإفريقيا في إدارة قضايا الأمن والسلم في مجلس الأمن الدولي.

وقال لعمامرة في كلمة أمام المؤتمر الثالث رفيع المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا المنعقد بمدينة وهران شمال الجزائر "إننا نعمل من أجل تعبئة جميع طاقاتنا القارية بمجلس الأمن بهدف السماح بإشراك أوسع لإفريقيا في تسيير أجندة السلم والأمن القاري والدولي".

وأكد لعمامرة أهمية التنسيق بين جميع الهيئات بين أعضاء المجموعة الإفريقية بمجلس الأمن الدولي ومجموعة (ايه 3) لخدمة المصالح الإستراتيجية لإفريقيا.

وقال "مثلما كان في 1974 عندما رأت مجموعة ال 77 النور في الجزائر فإن مجموعة ايه 3 التي أنشئت خلال الطبعة الماضية لملتقى وهران تشكل مبادرة جديدة ترمي إلى تعبئة ممثلي إفريقيا داخل مجلس الأمن للأمم المتحدة".

من ناحية أخرى، شدد لعمامرة على أهمية مكافحة الاتجار بالمخدرات وتعميم منع دفع الفديات لمحاربة الإرهاب.

وقال إنه "من خلال الموارد المالية المتأتية من الاتجار بالمخدرات والفديات المتحصل عليها عقب احتجاز الرهائن عزز الإرهابيون قدراتهم ووسعوا من دوائر نشاطهم".

وأضاف "أصبح من الضروري تجفيف منابع تمويل الإرهاب من خلال حرب بلا هوادة ضد شبكات الإجرام" مشددا على "تعميم منع دفع الفديات للجماعات الإرهابية ".

وقال إن "استمرار بؤر التوتر وعدم الاستقرار بقارتنا لا سيما في ليبيا والساحل يؤثر على أمننا ويخلق الظروف الملائمة لتغلغل الجماعات الإرهابية" مؤكدا أنه "في إطار مكافحة الإرهاب فإننا نعمل على منع الظروف والعوامل التي وإن لم تخلق الإرهاب فهي تساعد كثيرا على انتشاره وتدعيمه".

وافتتح بمدينة وهران صباح اليوم المؤتمر الإقليمي رفيع المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا بمشاركة وزراء خارجية عدة دول إفريقيا ومنظمات إفريقية والأمم المتحدة إلى جانب خبراء، ويستمر ثلاثة أيام.

ويتناول المؤتمر الذي يشارك فيه وزراء خارجية الجزائر ومصر ونيجيريا ورواندا وتشاد والسنغال وبوروندي وأنجولا، قضايا تتعلق بالأمن والسلم في القارة الإفريقية فضلا عن تقييم العمليات المنفذة في هذا الإطار.

وكان المؤتمر السابق انعقد أيضا في مدينة وهران الساحلية (400 كم) شمال غرب العاصمة الجزائر،من 9 إلى 11 ديسمبر 2014، وتوج حينها بالمصادقة على عدة توصيات منها ضرورة تسوية المشاكل الإفريقية من خلال حلول إفريقية وتكثيف الحوار والتشاور والتعاون الإقليمي والقاري حول القضايا الهامة للأمن والسلم في إفريقيا.